وطني النائم
كوثر القريشي
الى وطني النائم في سبات
طويل:
" دعوةٌ لإيقاظِ بركانٍ خامِدْ
"
دمعة ٌ مِنْ هُنا
صرخة ٌ مِن هُناك
بؤسُ عَيْش ٍ وهَمْ
سَلْخُ جِلْدٍ وذُلْ
ودماء ٌ أُريقََتْ
كي تقيدَ بشوقٍ
ما خَبا مِنْ لَظاكْ
صوتُ طفل ٍ يَئِنْ
وعويلٌ تَلاشى في غَياهِبِ
قبوٍ
وَنحيبُ ثكالى
تسامَتْ دَوّياً
تُمَزّقُ كالفجرِِ سِتْرَ
دُجىً
غًَزا مُنذ ُ دهرٍٍ
صفاءَ سَماكْ
بَنَيتَ جِسوراً
مِنَ الجَسَدِ المُتعَبِ
المُضمَحِلْ
وَعَبّدْتَ دَرباً
بأضْلاع ِ أبناءِكَ
كَي يَعْبِروا
فَداسْوا عَلَيكَ وَلمْ
يَأبَهْوا
بِبِر ِعُظَيماتِ
صُفَتْ فِداكْ
عَبَرْتَ بأوزارِهِمْ
مُثْقلاً
وأوصَلتَهُمْ للعُلا
والفَخارْ
فما كانَ أن وَصَلْوا
للأمانْ
أهالوا عَلَيكَ كَريمَ
السِياطِ
لِكَيْ يَشكُروكْ
تُرَبِِّتُ أيديهُمُ
القاسِياتْ
عَلى وَجْنَتيكَ
إذا مَدَحُوكْ
وإنْ عَنَّفوكَ
فَياوَيلَتي
دَعَوا كُلَّ ضَبْعٍ
وكَلبٍ خَسيسٍ
تَرَبَّصَ كَي يَرتَوي
مِنْ دِماكْ
تَحُط ُ عَلَيكَ عَظيمَ
الخُطوبْ
ويَنْخرُ جِسْمَكَ سُؤمٌ
وَ ظُلْمْ
فَتَزأرُ مِنْ ضَيمِها
الأُمَهاتْ
ويَنْعَقُ بالبابِ
غُربانُ شُؤمْ
فَلا أنتَ تَكوي أُصُولَ
الجراحِ
وَلا أنتَ تَبْتِرُ
نَسْلا ً أَثَِمْ
وأمسَيتَ تأنسَ أنْ
يَنهبوكَ
وأمسى نَعيقَ الغُرابِ
صَداكْ
ألا أَيُها آلقابِعُ تحتَ
المَنونْ
ألا أَيُها آلصابِرُ
حَدَّ القِنوتْ
أما عُدْتَ تَذكُرُ
كَيفَ حَمَلْتَ
سِراجاًً
أنارَ عُصورَ آلظلامْ
وَحَرَرَ كَفَّكَ كُلَّ
الشعوبِ
وأَنطَقَ حَرْفَكَ صَمْتَ
آلسكوتْ؟
أيَسْتعبِِدُ أبناءَكَ
مَنْ حَرروا
وَيَسبي بَناتَكَ
مَنْ كانَ يَرجو
تَطالَ سَماهُ بَريقَ
ثَراكْ؟
فَقُمْ
وآرتَدي دِرْعَ مَجْدٍ
صَدَأ
وَأَسْنِنْ بِعَزمِكَ
سَيفا ً ثُلِمْ
فَكَمْ مِنْ بَراكينَ
تَحتَ آلسُباتِ
تَلَفَظَ مِنها عَظيمَ
الحِمَمْ
وَقُمْ وآستَعِدْ شَرَفا
ً قَدْ أُهينَ
فأرضُكَ
عَنْ ظَهرِها تَرفٌضٌكْ
وَلَمْلِمْ
أَعِدْ
حالَ أنْ تَستفيقَ
شَباباً تَشَتتَ بَينَ
آلأُمَمْ
كوثر القريشي
شباط / 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق