ودع قصيدة الشاعرة أسماء الدعاس

نص من مجموعتي الشعرية مد الظل ...

أسماء سعد الدعاس

الكويت

( ودع)

ودع...

رميت بياضي مبللا بالدمع

ووشوشة قلب حزين

يهذي في أذن حجر ...

أصم

ألصقت حيرتي

مع كل قطعة نقود

رميتها طعما

لعلها تصطاد لي

من جوف القواقع

والقطع الملونة

شمسا ...قمرا

أو حلما بعد التيه

يتحقق ....

كم مشيت

وما رافقتني سوى

غيمة دمع وحظ عاثر

ووحدة لا نهاية لها

وقلب محطم!

أنبئيني يا ضاربة الودع

ما هذا الذي اتخذ شكل الطير

وتلك التي كأنها ورقة من مرمر

ولمن هذا المفتاح ؟!

أفرج قريب ؟ أم هو

مفتاح زنزانة وعزلة أعمق

أم ياترى لحبيبي

أقفل باب قلبه في وجهي

....ورحل

أنبئيني ...يا ضاربة الودع

هل حبات الخرز

المصفوفة هذه تعني رحلة سفر

أم اتصال عشق بعيد

وهل لي في عينيّ الغد

لقاء معه

أم هو فراق للأبد !

أنبئيني ...

هل لأيامي القادمة

نبض ...لون

فرح؟!

غير لون الحداد

في سواد عينيّ

وشعري المخضب

بالبياض

بشريني ..

هل لي نصيب

غير الشقاء

أم أني سأعيش

حياة طويلة

في المنفى!
.................................

همسي الغريب قصيدة الشاعرة الهام علي عبدالهادي

همسي الغريب

قصيدة الشاعرة

الهام علي عبدالهادي

مصر

هذا هو صوت همسي الغريب

يتوه فى حشد الثائرين على الفكرة

ترتفع أمواج البحر

فى وجه النوافذ المتيمة بالمدى الأزرق

تعكس الماء وجه المدينة

ينقسم فى عيني الحلم

نصفه حي

ونصفه الآخر ميت

لوحة قديمة على جدار الغرفة

ترمقها الشمس بنظرة الحسرة

فقط حسرة

لا القلب يعشق مرتين

ولا الشمس تشرق مرتين

سحابة أنا

أجوب السماء بحثا عن أرضك العميقة

كل الهواء أنا

ألمسك عاشقة ممراتك وحاراتك وزحامك

تأخذني اللهفة

إلى قبلات مطعمة بنقاء العقيدة

اتدحرج من على قمة قلبك

إلى قمة قلبك فى مرح

حلم غريب

كبقية أحلامي

كلها تتنفس ببطئ

يحتضر الكبرياء

وتموت الدهشة

ويشتعل العراك بين الحياة والموت

ولا نهاية

قلت ذات مرة

وأنا أنزف الأمل

أيتها الرغبة البيضاء أعيديني

بين أحضانه عذراء الفكرة

أيتها الشوارع المريضة

بصراخ السكارى افيقي

لملمي خطواتي وارفعي رأسي

وأعيدي لى شهقة حبي الأولى

إل..........هاااام

أيها الغريب بقلم الكاتبة صفاء الشلبي

أيها الغريب

بقلم

الكاتبة

صفاء الشلبي

سوريا

ما الذي يعلق روحك ببلدك البعيد ايها الغريب؟!

أهي الضحكات التي تركتها باكية على عتبات الشوارع و البيوت؟!

أم أنفاس الأمل الحزين المتروك هناك بين رائحة البارود و رائحة الأمهات؟!

ماذا يبقيك على قيد الذاكرة و أنت الذي لاتريد التذكر ؟!

أهو النسيان الذي يشعلك بالألم دائما فتلجأ لماء الذكريات المعتقة بالحب؟!

أم أنك ترفض غيبوبة غربتك ف تستحضر يقظة الحنين لنفسك التي لم تغادر حقول الأصحاب و طيش الشباب ؟!

كل مافيك يبكي بصمت و أنت الذي تضحك كلما عبرت امرأة أمام مرآتك أو انهالت عليك النساء من ثقوب الذاكرة و الخيال ينسجن الأمنيات...

و كل مافيك يصرخ و أنت الصامت حين بنت يمامة عشها في قلبك و هدهدت لضجيجك كي ينام..

ما الذي يربط بين روحك المتعبة و البلاد؟!

حكايات الجدات و نصائح الآباء و دمع الأمهات و ما تيسر للطفولة من ضحكات..

و ملاك حارس ..رسول حنينك يذهب و يرجع زاجلا كلما تناجت الارواح تريد طي المسافات.

رقصة الماء قصيدة الشاعرة لميس حسون

رقصة الماء

قصيدة الشاعرة

لميس حسون

لبنان

غيابُكَ بحرٌ

يبتلَعُ قشّةَ نجاتي،

أتعلّقُ بدمعة

بيديْنِ مُرهقَتيْن،

أمسحُ الملحَ 

عن هلوساتي

أروّضُ اللؤلؤ

في راحتيّ

كضاربِِ بالرّملِ،

أستدرجُ وجهكَ

الى أعماق اشتياقي

تُزهرُ فيَّ

وتولدُ كالرّبيعِ

على أظفاري

ندندنُ معاً

-في قاعِ خيبتنا-

أغنيتنا الأثيرة؛

ننهي رقصةَ الماءِ

على ايقاع انفاسِنا

الأخيرة

بسمة يمامة قصيدة الشاعرة مفيدة الوسلاتي

بسمة يمامة

قصيدة الشاعرة

مفيدة الوسلاتي

تونس

لأَجلِ أن تُحِبّني وتُحبّني أَكْثر

سأصيرُ يمامة

وأطيرُ فوق الغمامة

لأَجلِ أن تُحِبّني وتُحبّني أَكْثر

سأصيرُ بسمة

وأمسَحُ الدّمع من عيون اليتامى

وأزرع وردي واحفظ عهدي

لأَجلِ أن تُحِبّني وتُحبّني أَكْثر

سأحضن في قلبي مشرَّدي الحروب

وأصبحُ شمعة أنيرُ في الدّروب

لأَجلِ أن تُحِبّني وتُحبّني أَكْثر

سأسعدُ غَيري ولابأسَ أن أذوب

مفيدة الوسلاتي

إمرأة من غيم قصيدة ايمان عبدالرحيم

إمرأة من غيم

قصيدة

ايمان عبدالرحيم

فلسطين

يشتعل النبضُ بـ قلبي

ينتفضُ الإحساس بين عروقگ

تشرق الحياه بداخلي بضحگة

وگأنني أحياگ على هيئة فراشة

هاربة من حُضن السماء ..

فبينُ أحضانگ وجدتُ سماء وطنها

إمرأة من غيم ..

سوء الحديث قصيدة سوسن العجمي

سوء الحديث

قصيدة

سوسن العجمي /

تونس

قالوا وزينوا سوء الحديث

القطار يؤثث سيره في عرس السكك

وتذكرة الحياة محفورة في وميض الطريق

كأن تسبق من تخلّفوا عن سرّ الطريق

أحزمة الأمان لعبتها الصارخة في اللغة الواثقة

قولوا وزينوا سوء الحديث

امرأة عبأت الظلم في دلو الصباح

وأرسلته حنينا إلى مسبح الليل

وحكت عن الغول الذي ينوح ليلا

ويبكر في جريمته البلهاء /

انتبهت لوجهها المرسوم على وجه الماء

وانفلتت من فمها ضحكة شقراء

كالشمس القريبة /

زينوا الشمس بسوء الحديث

يا بياعين الكلام

الريح مثمول بالذي يأتي عربدة

ويزين سقوطه السكران في مأزق العويل

زينوا سوء الكلام /

بائعة الكلام في سوق الريح

تنهل من ما يضيع

ويذاع

ما يباع

كي تشتري لبن القصيد /

أعتذار قصيدة ميسا جدوع

أعتذار

قصيدة ميسا جدوع

سوريا

أحبتــــــــــــــــــــــــــــي

الليلة سأقدم اعتذاراتي

الليلة سأكتب بحنين كلماتي

الليلة سأهمس بدفء عباراتي

عذراً يا ثواني أيامي

عذراً يا سنين عمـــري

عذراً يا عقارب ساعاتي

عذراً يا حبـــــر أقلامــــــي

فما عادت مداد الأحبار تروينا

وماعادت صفحات الأوراق تكفينا

عذراً يا أزهار جديقتـــــــي

عذراً يا عطـــــر أمكنتــــي

فما عاد العطــر من الياسمين يعنينا

وماعاد اللون من الجوري يغوينا

وماعاد الفرح بعد الرحيل يعتلينا

عذراً يا أحبتــــــــــــــــــــي

فالشمس ماعادت تهدينا دفئها

والقمــــر نام خلف ضوئها

ونجوم السماء سكنت بحزنها

ياعقارب ساعــاتـــــي قفي!!

أسألك ...؟؟؟؟

ألا تكفينا الدمــــوع؟

ألا يكفينا الرجــــوع؟

أم أن نار الشتات تحرقنا

وألم الفراق يقتلنا

حزينـــةٌ عينايا ياعقاربي 

إلى يوم الرجـــــوع.......

اتركوني بسلام قصيدة أسماء جزار

اتركوني بسلام

قصيدة أسماءجزار

الجزائر

دعوني أطير بين الشمس و السحاب

اتركوني في عالم الضوء و الألوان

اتارجح على الزنابق و العشب

اقبض على النسيم براحتي.

و اصنع لأطفال أكاليل من اقحوان.

أسامر القمر والنجوم

و اعزف لحن ألافراح

لقلوب أدماها الفقد و الانتظار

*************

رويدكم يا هؤلاء!

لا تسرقوا مني صندوق أحلامي.

لا تدوسوا بهمجيتكم ردهات  قلبي

لا تحطموا ناياتي و كمنجاتي

لا تضرموا  النار في أوراقي ودفاتري

لا تلمسوا فتات ذكرياتي

******************

هيا إنصرفو الان

فعيناي مغمضتان تأبي رؤيتكم ..

إرحلوا و اتركوني بسلام.

عودو من حيث اتيتم .

يا صناع الخراب و وحوش الظلام  

يا قتلة  الفرح و الحياة..

..........................
اسماء 2015

وصف حبيبي شعر:حسين فليح حسن

=وصف حبيبي=---شعر:حسين فليح حسن

قالت:صفني بقصيده!

فتدفق من قلبي:

شفتاك--------ورود

عيناك لألىء!

اقمارٌ----وبحارٌ

امواجٌ---ورعود

وشعرك--سافر شلالا

ونسائمٌ صبحٍ__اغنيةٌ

ورسائلٌ حبٍ دون ردود!

يا فارعة القد

ويا غصن الصفصاف المياس

يا طيف الصبح

ويا من يسكن في الانفاس!

يا غصن الصفاف

--جميل الاوصاف

يا أول امنيةٍ

و اخر حلمٍ بمطاف

يا نغم--أسحار--أطياف

لا اسعد الا--في مركب عمري

ونداوة عمري دونك

---تغدو لجفاف!

.....

بغداد 2015

قراءه وجدانيه لمعرض الفنانه "باسكال مسعود" بقلم فريال الصايغ : (لبنان)

قراءه وجدانيه لمعرض الفنانه "باسكال مسعود"

بقلم فريال الصايغ : (لبنان)

تبدأ القصّه مع باقهٍ من الاغصان مكحّله بالالوان الجريئه ،متعانقه بإلْفه، سُكِب عليها نوراً ليعمّدها بالرونق فيعود بك الى جذورٍ تضاجع الارض و تمتطي السماء

اغصان و مشاعر يأسرها صندوق زجاجي ليحضنها بالدفء و الطمأنينه ، قابعاً على الباب منتظراً الروّاد مُرَحِباً كأنه حارس القلعه بهيبته وحضوره و جماليته

تدخل وما زلت مأسوراً بما شاهدت قبلاً، فتستوقفك نظره ثاقبه ، جريئه و شفّافه كصفاء الروح

نظره منقطعه النظير يتعاقبها مَشاهد تظنها من الذاكره اصداء و تحسّ من خلالها اكثر ممّا ترى

عينٌ كأنها بلّوره سحريه تكشف كل ما فيك من خفايا تاركهً لعنانك مُتْعهَ السفر فيها الى ما ورائيات الوجود

انه شيء له خصوصيته ، ربما عالماً آخر ، ربما تقمصاً، ربما رؤى ، او ربما على الارجح العوده عبر الزمن الى ما قبل العصور

تغضَّ النظر والفكر ما زال مأسوراً من المُشاهدهِ الاولى

اعمال إتّسمت بالبساطه و الشفافيه ولكنها تناجي ٍالمصير

للوهله الاولى تظن ان الفكره وصلتك على طبقٍ من الوضوح وانك مسيطر على ما يتخبط فيك من مشاعر ومن ثم تجد نفسك تراوح مكانك ووصلت الى الّا مكان

خيالات زُرِعتْ بالتخيلات، طبعاً وهي اعمال وجهات نظر الى ان توضح الرؤيه

فهي خطوط لا تخضع لمقاييس، تتزاوج مع الالوان الحُرّه الغرّه تارهً والمنضبطه المتحفظه طوراً

لذا سكن الهدوء لوحهً وتمرد في جارتها

لوحات ؟؟ ام ايقونات قُدِّمت لها القرابين ، فاحت منها رائحه البخور و النيرون فتسللت الى مسامك و اشعرتك بدوران مستحب لذيذ

والخشوع امام قدسيه العمل كان فريضه رفرفت باجنحتها روح عذبه تعشق الريشه و اللون على درجه ساميه من الرُقي الفنّي وافسحت المجال امام الخيال كي يرقص خصباً

خرجنا ، آخذين معنا شيئاً من روح مُبهمه لا ندرك هويتها ولا مصدرها ولا كينونتها

" باسكال مسعود " رفعت من مستوى ثقافتنا الفنيّه و البصريّه . إنه الفن بحقّْ....شكراً لك

فريال الصايغ