Translate

الثلاثاء، 29 مارس 2016

بسمة الصحراوي قصيدة اذكرني



بسمة الصحراوي
تونس

قصيدة .... أذكرني

أذكرني عند حرفك 
وٱمنع عّنّا الفواصل 
أنثر هوانا عطرا 
من الفلّ والياسمين 
وٱحجب تفاصيل شبهي 
عن وجوه أميراتك....
احفظ تاجي وحصاني 
علّني آتيك في عتمة الملل
لأحرج صمتك 
وآكل من قلمك الكلام 
قد أتخفىّ.....
لكنّي.... أراك 
وأسأل عنك طيور الجبال 
على هيأة السراب في الليالي 
أرسل الى نجومك الضّياء
وأهدي لروحك المعاني 
فاكتفي بك عنك
نبضك يخطفني يأسرني يغمض 
عيوني ليرقص
داخلنا ..............ضاقت به الأوطان 
لاداعي للطبول فضجيج أوجاعنا 
يحرك خطواتنا 
وشوقنا يسكرنا حتى النسيان 
يقتلنا يحيينا يضحكنا يبكينا 
وحّدنا ألم الحياة 
ومعا للجنون ....ذاهبان ...!!!"
......
بسمة الصّحراء


الخميس، 17 مارس 2016

الابوين.. الوالدين في النص القرأني


الابوين.. الوالدين
 في النص القرأني
حسن المصلح


إذا رأيت كلمة ( الأبوين ) فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم مع الميل لجهة الأب ؛ لأن الكلمة مشتقة من الأبوة التي هي للأب وليست للأم .

أما إذا رأينا كلمة ( الوالدين ) فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم مع الميل لجهة الأم ؛ فالكلمة مشتقة من الولادة والتي هي من صفات المرأة دون الرجل .

لذا كل آيات المواريث وتحمّل المسئولية والتبعات الجسام تكون مع كلمة

(
الأبوين ) ؛ ليناسب ذلك للرجل ؛ فالرجل هو مسئول عن الإنفاق فميراثه مصروف وميراثها محفوظ :
قال تعالى ( وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ ) النساء
وقوله تعالى (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) يوسف

وكل توصية ومغفرة ودعاء وإحسان تكون مع كلمة ( الوالدين ) لمناسبة ذلك للأم :
قال تعالى ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ ) الأحقاف
وقوله تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) الإسراء


الثلاثاء، 1 مارس 2016

هذي البلادُ بلادي قصيدة الشاعرة آمال القاسم ا






هذي البلادُ بلادي

قصيدة الشاعرة  آمال القاسم
الاردن

أخي ..
ما للديارِ توغلُ في قميصي ..؟
في خُطاها ترابٌ يحتمي بظلِّي ..
المسافةُ فيما بيننا
.. مكانٌ يُذبَحُ في نقطتين
ما للأماني تَحصُدُ - خلفَ الأُفُقِ -
مرافئَ العيون ..؟
وقد ضاعَ طينُها
حين شربَ البحارَ ..
ما لهذي السّماءِ
لا تسمعُ نشيجَ القلبِ ،
في هشيمِ السّنين ..؟
ووجهيَ الأصيلُ ؛
كلَّ ليلةٍ موحِشٌ بالغياب
جرحي هذا الذي تركتَ .. أصمُّ ..
يومئُ للقدرِ : يا قدرُ ،
لمَ لا تمْسحُ هذا الجبينَ ..؟
لمَ لا تقبِّلُ اللامعنى المفقودَ
في جلدي ..!
وفي كفِّكَ طرقٌ تَستجدي وطناً
يحتضنُ خوفي
يحتضنُ نزفي
يحتضنُ غُصةً أخطأَها المؤرخون ..
هذي البلادُ بلادي
تنداحُ فيها الرّوحُ ..
وفي عينيكَ - أخي -
تضاريسُ طفولتِنا
تتمدَّدُ بين قبضتِها
حكايانا
وأحلامُنا
وأعمارُنا
وثَمَّ زيتونةٌ فارعةُ النورِ
بلا ناٍرٍ
تهرع إليَّ
والليلُ الغاشي
يرقدُ خلفَ الإعصار ..
في وجهِكَ مدائنُ ترتعدُ
ومآذنُ تلتحفُ أقبيةَ الليل ِ
تقتاتُ على جثثِ الأفكار
وبصَمةُ قدميكَ لن تتركَ أثراً
لن ترضى بحُلمٍ بديلٍ
عن الثأرِ من النهار ..!

أخي
في الغربةِ آهٌ ،
يكبرُ فيها الوطنُ
لا يتَّسعُ لها المعنى
تُثقلُني الآهةُ في صدرِكَ
تقتلُني لتُولَدَ أنتَ ...
وتشيِّدَ من منفايَ لك منفى ...!!!

القصيدة من وحي ملامحِكَ وانفعالاتِك التي قرأتُ في وجهِكَ الأصيل .. والتي لم أرَها فيمن هم دونك ..
سيدي الفاضل وأستاذي النبيل حماكم الله ورفع شأنكم وأعزكم بالعراق وأعزه بكم حسن المصلح