سمية شكر
لبنان
الأربعاء
الأول..
إقتنيتُ
ساعة جديدة وخلعت كل عقاربها.. إشتريت سجائر.. غير النوع الذي تدخنه.. ولم آبه لاستفزازك
من هذا التصرف.. كما أنني لم أعد أحمل معي مسكنات لصداع رأسك ولم أعد مضطرة أيضا لمتابعة
أخبار تلك المنطقة البعيدة وقضيت ليلتي في مشاهدة فيلما كوميديا وتناول البيتزا..
الأربعاء
الثاني...
إستيقظتُ
متأخرة ولم أرسل لك صوت فيروز عبر الهاتف.. كما أنني لم أرتدِ الفستان الذي تحبه ولم
أعثر في طريقي على صوت ضحكتك مثبت على أحجار الطريق ولا داخل أبواق السيارات.. ولم
أرى لَفتتك في كل دوران أمر به ولم ألاحظ أيضا وجود أي أثر لرشات عطرك.. كان أربعاءاً
مميزًا كان أربعاءاً خاليًا منك..
الأربعاء
الثالث...
قطفتُ
أول وردة نمت في حديقتنا وأعطيتها لجارتنا الغيورة.. غير آبهةٍ أبدا بوعدٍ قطعته لك
ذات مَرة بأن أول وردة ستكون لك وستكون موقعة باسمك.. أتعلم أيضا!! سمعتُ برجي فقط..
عندما بدأت عالمة الفلك تلك بتوقعات الأبراج ولم أحمل عبء أن أسمع توقعات برجك.. فقد
كبُرت فجأة المسافة بين برجينا وكذلك بين قلبينا..
الأربعاء
الرابع...
لم
أذكرك في رسائلي ولم أنقش عبارات غزل على دفترك الأسود الذي نسيتَه معي ذات يوم.. حتى
عندما أعجبني نصًا كتبه ديستوفيسكي إلى زوجته أرسلته إلى أحد أصدقائي البعيدين دون
أن تخطر ببالي.. رغم حبك الشديد لديستوفيسكي
الأربعاء
الخامس..
أنا
لاأحبك ولم أحبك يوما
الأربعاء
السادس..
سأهدي
مساءات السكر لأحد غيرك..
الأربعاء
السابع والثامن والتاسع والخامس عشر..
كل
شئ بخير بدونك
اليوم..
الأربعاء السادس عشر.. تحديدا في الثامنة مساءا.. فيروز تغني.."إمي نامت ع بكير
وسكر بيي البوابة.. وأنا هربت من الشباك وجيت لعيد العزابة.. شباكي بعدو مفتوح والبرداية
عم بتلوح..ان عرفو بغيابي أهلي يا دلي وين بدي روح.."
هالغنية
حركت فيني شغلات كتير.. ومتأكدة انها حتذكرك بشغلات كتير وقصص متل السكر وهكذا..
اليوم
الأربعاء وتحديدا في هذه اللحظة فلتعلم أن غيابك يبعثر روحي.. لم أتخيل يومًا أنني
بهذه الهشاشة.. فمليون مساء سكر ومليون ثمرة توت ومليون أحبك ومليون عبارة غزل لأجلك
ياالحلو..
بالمناسبة
أنا طالعة إسهر شو رأيك معي تروح؟! وعلى رأي الست نانسي أنا أجمل شب بيتمنى بمشواري
يشاركني.. 🌻سمية
