كان و أخواتها
بقلم
صفاء الشلبي
سوريا
وسط كل هذا الخراب في أرواحنا
يبكينا الحب و نحن لا نشعر بشيئ
نحن جثث على قيد الأنفاس فقط
الحياة مرت سريعا من فوهات المدافع
و تآخت مع الحرب..
ما الحب يا حبيبي المفترض؟
الحب أن أعيش العدم فأكون
ماء نبع يسيل نحو الصحراء
ما الحياة يا أهلي و أحبائي؟!
أن يصير الوجدان كتلة لهب
تحرق الصخر فينا فيقسو أكثر
من هناك من قبل السنين العجاف
كانت لنا حياة و كان لنا قلب..
لكننا لم نصغ لنداء الجمال
في البساتين و لا في ضجيج حركة المرور
لم نتبع رائحة القهوة التي كانت تأخذنا للأمل
و لم نسخر من فقدان الأشياء التافهة حين تتخلى
عنا
لم نخبز القلب جيدا للجياع حولنا و فينا
لم ننتبه لحركة بندول الساعة المعلقة على جدران
أرواحنا
كنا نسخر دائما من الزمان و نحتقر الفراغ الممتلئ
آنذاك بكل الحياة
كان لنا حياة و كان قلب..
بتنا بلا حياة و بلا قلب ...نحن الآن نصف كائنات
و نصف حية...نحن ربع... كائن قبيح
تحركنا الحيوانات التي فينا و تجوعنا لتذلنا
أو لتجعل منا أعداء لأنفسنا..
لم يبق لدي أي شيئ أقدمه لي و لكم
سوى...أسف عقيم و ابتسامة مهرج تعب من اخفاء
ملامح حزنه بالألوان الفاقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق