Translate

الخميس، 14 مايو 2015

عَتَبٌ عراقي قصيدة ‏الشاعرة كوثر القريش





عَتَبٌ عراقي
‏الشاعرة كوثر القريش
العراق

ألَمْ يحنِ الوقتُ بعدُ
لنهرِ دماءِكَ
أن يرتوي
وللغضبِ الساطع ِ
من مقلتيكَ
بنورِ السكينةِ
أن يهتدي
أما آنَ للحفرِ الرعناءِ
بناتُ ثراكْ
من نزلاءِها الغَرِ
أن تستحي
وحتى سماكَ ألم تكتفي
مِنَ الحممِ السوداءِ
وآلأشلاءِ
ألن تكتفي
لِعطرِ السعيرِ وريحِ المنايا
إستطابَ هواكْ
وعبقِ الدماءِ استعاضَ شذاكْ
وانتَ بنومٍ عميقٍ تغط ُّ
ودهرُ سباتِكَ لم ينقضي
ورودُكَ ماتتْ بأقدمِهمْ
وأنهارُكَ الطُهرُ أضحتْ دِناساً
بأفواِهم
ولم ترعوي
أتستبدِلُ الأبناءَ بالمعتدي؟
ألا تشتهي؟
لجلساتِنا… لسمارِنا
لنارِ دِلانا
الا تشتهي؟
حمَلناكَ في حدقاتِ العيونْ
جِراحُكَ من دَمِنا ترتوي
ووهنُكَ من وَهننا يستكينْ
ولمْ ننثني
وتستَبدِلُ الأبناءَ بالمعتدي؟
أما آن للنائمِ أن يستفيقْ
ويستنفِرُ آلأرواحْ….يأمُّ الرجالْ
ويسترجِعُ النبضَ يغزو الحياةَ
عراقٌ مجيدٌ وحُرٌ أبي

فأما تقومْ
وتنفِضَ عنكَ غُبارَ السنينَ وأقدامَهمْ
بيوتَ العناكبْ…وآفاتَهمْ
وأما
إلى ابدِ الآبدينْ
بعارِ إندحارِكَ
ان تَنْكفي

ومِثْلُكَ لا يَرتضيْ بالهَوانْ
ومِثْلُكَ للقَهْرِ لاينحني

بقلم: كوثر القريشي

ايار - 2007








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق