هذيانْ ابنة الشمس
قصيدة
الشاعرة سارة خالد
سوريا
لازالَ يُربِكني حضوركَ
وتتلعثمُ الألوانُ
في ربيعي
يكسوني الرمادُ والكدر
إن مررتَ قِربي
كالنار تُقبّلُ
غصني الأخضر
كصقيعٍ وأكثرْ
أجبني
!! اختصرني
كأقراطِ الغجرْ
كي أداعبَ أُذنيكَ
كما الموجُ
يعلو وينتحرْ
كيف
علمني
كيف لإمراةٍ
تعشق الشرق
لأجلكَ
تطوي دروبَ السفرْ
تحت جِيدها المُزمجرْ
ترسمُ جغرافيةَ
حُدودِها
موازيةً لخطوط يدك
كيفَ اختصرك
وأنت براكينُ
عشقٍ
تثورُ
في وجهي
وتتلفظني
ناراً وهشيم شررْ
كيفْ
وأنت تَقُدُ وجهي
إن أمعنَ النظرَ
نحو مُدنكَ
المكسوةِ
بريقِ غجريةٍ
يَطيبُِ عند نَحْرِها
السهرْ
اقتربْ لنفضحَ
عَوْرَة المسافاتِ
ونختصرَ
دروبَ الولهِ المُستعرْ
أجبني!!!
كيفَ لي أنْ أبني
لَكَ في بدني
صومعةً لحلمٍ يُحتضرْ
أجبني
كيف لي أن أزيحَ
غمامةَ الوحلِ عن حرفي
أجبني..
كيف الحبُ يكونُ
يا قدَري
..........
سارة خالد
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق