ومن احلام اليقظة (2)
بقلم الكاتبة
صفاء الشلبي
سوريا
رحلة آخر العنقود:
-انا اصغر العنقود لكن فرق العمر الشاسع بيني
و بين اخوتي و اخواتي جعلني اعيش طفولتي وحيدة و في مكانة الدمية بين ايدي الاخوة الاكبر
.
- لم أعش سعادة إلا في فترة الحياة الجامعية...
انتهت و انتهت معها الصديقات.
- في الحب...لم أهزم أحدا عمدا لكن كنت الطرف
الاقوى دائما لذا هزمتني قوتي.
-في عز الصبا كنت آخر العنقود لا غيره يمسك الغصن
حقا و لاينفصل عن غصنه كيلا يجف الجذر....اكاد اصير حصرما.
_الآن تعصرني نفسي لتهيئني لمرحلة النبيذ...سأبقى
معتقة و لن أنتظر حفلة ما لأنسكب في شفاه أحدهم .
آخر العنقود هو الوصمة الأخيرة لحياة شجرة لم
تنتبه لآخر العنقود الصغير و الذي طال تمسكه بحياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق