Translate

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

mbc .. والثورة السورية بقلم محمد النعيمي




mbc .. والثورة السورية
بقلم
محمد النعيمي

سأحاول خلال نقاط وملاحظات عامة، رصد شيء من سياسة مجموعة قنوات mbc والعربية، تجاه الثورة السورية.
- برنامج "صناعة الموت" على قناة العربية، والذي دأب طوال الفترة التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق وإسقاط نظام صدام، على تسليط الضوء على الجماعات "السّنية" المتطرفة، وإغفال وتجاهل الميليشيات الشيعية المتطرفة، وكأن الإرهاب لا يصدر إلا من أهل السّنة!

- حملة "تضامن" على mbc باسم "سوريون بلا عنوان"، التي تهدف من خلال هذه التسمية إلى إهدار الجغرافية والتاريخ السُّوْرِيَّيْن، والرقص على آلام الشعب السوري، والتي لا يبعد - في النهاية - أنها كانت لتمويل نظام الأسد، لا معارضيه.

- دور المدعو "داود الشريان" الذي يشغل مناصب إدارية في المجموعة، في تشويه الثورة السورية بلغة حاقدة، بلغت به إلى حَدِّ وصفها بـ "الحرب الكافرة"، ومحاولة التحريض على كل من يدعمها ولو بالدعاء.

- استخدام وسائل إعلام النظام لمقاطع مصوَّرة من قناة mbc تشوّه صورة الثورة السورية، وتضعها في سلة واحدة مع تصرفات مجموعات همجية تربّت على فكر "الجاميّة" التي ينتمي إليها صاحب المجموعة، وقَدِمَتْ من محضنه "التربوي"، وهي بالتالي دخيلة على الفكر الوسطي المعتدل الذي عُرف به السوريون.

- الدفع باتجاه فوز المتسابق "حازم شريف" في برنامج التفاهة والدعارة "آراب آيدول"، رغم كل المؤشرات والتوقعات التي كانت في صالح منافسه "ماجد المدني"، وذلك في غمزة تغازلية مع نظام الأسد الذي كان يدعم فوز "شريف" بكل طاقاته وعبر مواقع وصفحات شبيحته.

لماذا كل هذا؟!
- رئيس مجلس إدارة مجموعة mbc المدعو "وليد بن إبراهيم" مستثمر ورجل أعمال قبل أي شيء، ودِينه هو القرش قبل أي عقيدة أو مبادئ، وليس مستغرباً أن يُشترى بشيء من أموال الأسد أو مخلوف.

- لا يشك أحد في أن قنوات mbc والعربية تبشّر بالثقافة الغربية وتدعم مشاريع الاستعمار الأمريكي بكل وضوح وصفاقة، بالتالي - ووفقاً للسياسة الأمريكية تجاه القضية السورية - فإن سياسة هذه المجموعة الإعلامية المشبوهة تقضي بتشويه صورة الثورة وإطالة أمد نزيف الدم السوري، وإنهاك سورية إلى درجة لا تجعل منها خطراً يهدد أمن إسرائيل في المستقبل، إذا ما سقط حارسها الأمين بشار.

- حاولت مجموعة mbc في بداية الثورة تغطية شيء من معاناة السوريين، لأن السياسة الأمريكية كانت تهدف وقتها إلى الضغط على روسيا وإيران في ملفات لا ناقة للشعب السوري فيها ولا جمل، وكانت الولايات المتحدة تُظهِر في هذه الفترة "جِدِّيَّتَها" في إدانة نظام الأسد، من خلال مسرحية أحسنت تمثيلها مع روسيا في مجلس الأمن، والاستخدام الروسي لحق الفيتو! وهذا ما يفسّر تفاوت وتغيّر سياسة التغطية من قبل مجموعة mbc للأحداث السورية.

محمد النعيمي
@makalnuaimi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق