Translate

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

الفرق بين القلب والفؤاد في النص القراني





القلب والفؤاد
فإن الناظر في نصوص الوحي
يجد أن هذه الألفاظ متقاربة المعاني
ولكن بينها فروقا بينها أهل العلم

في مفردات ألفاظ القرآن عن القلب
وقلب الإنسان قيل
سمي به لكثرة تقلبه
ويعبر بالقلب عن المعاني
التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة وغير ذلك
وقوله تعالى
وبلغت القلوب الحناجر  الأحزاب/10 أي: الأرواح
وقال
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب  ق: 37 أي: علم وفهم
وكذلك
وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه الأنعام: 25
وقوله
وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون التوبة: 87
وقوله
ولتطمئن به قلوبكم  الأنفال:10
أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم

والقلب إنما سمي قلبا لكثرة تقلبه، ولذا قيل
وما سمي الإنسان إلا لإنسه *** ولا القلب إلا أنه يتقلب


وأما الفؤاد
والفُؤادُ: القَلْبُ لَتفَؤُّدِه وتَوَقُّدِه

وفي مفردات القرآن
الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي: التوقد
قال تعالى
ما كذب الفؤاد ما رأى  النجم:11
وجمع الفؤاد: أفئدة،
قال تعالى
فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم  إبراهيم: 37
وقال تعالى
نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة الهمزة: 6ـ 7
وتخصيص الأفئدة تنبيه على فرط تأثير له
وخص بالذكر لأنه ألطف ما في البدن
وأشده تألما بأدنى من الأذى
ولأنه منشأ العقائد الفاسدة
ومعدن حب المال
الذي هو منشأ الفساد والضلال
وعنه تصدر الأفعال القبيحة
.......
حسن المصلح

هناك تعليق واحد:

  1. كيف يكون ألطف ما في البدن منشأ العقائد الفاسده ،، هل من مزيد ،، وددت توضيح ذلك لي وللمتابعين ،، مع التقدير والاعجاب لهذه المسهامه النافعه

    ردحذف