القلب والفؤاد
فإن الناظر في نصوص الوحي
يجد أن هذه الألفاظ متقاربة
المعاني
ولكن بينها فروقا بينها أهل
العلم
في
مفردات ألفاظ القرآن عن القلب
وقلب الإنسان قيل
سمي به لكثرة تقلبه
ويعبر بالقلب عن المعاني
التي تختص به من الروح
والعلم والشجاعة وغير ذلك
وقوله تعالى
وبلغت القلوب الحناجر الأحزاب/10 أي: الأرواح
وقال
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ق: 37 أي: علم وفهم
وكذلك
وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه الأنعام:
25
وقوله
وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون التوبة: 87
وقوله
ولتطمئن به قلوبكم الأنفال:10
أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم
والقلب إنما سمي قلبا لكثرة تقلبه، ولذا
قيل
وما سمي الإنسان إلا لإنسه *** ولا القلب
إلا أنه يتقلب
وأما الفؤاد
والفُؤادُ: القَلْبُ
لَتفَؤُّدِه وتَوَقُّدِه
وفي مفردات القرآن
الفؤاد كالقلب لكن يقال له
فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي: التوقد
قال تعالى
ما كذب الفؤاد ما رأى النجم:11
وجمع الفؤاد: أفئدة،
قال تعالى
فاجعل أفئدة من الناس تهوي
إليهم إبراهيم: 37
وقال تعالى
نار الله الموقدة التي تطلع
على الأفئدة الهمزة: 6ـ 7
وتخصيص الأفئدة تنبيه على
فرط تأثير له
وخص بالذكر لأنه ألطف ما في البدن
وأشده تألما بأدنى من الأذى
ولأنه منشأ العقائد الفاسدة
ومعدن حب المال
الذي هو منشأ الفساد والضلال
وعنه تصدر الأفعال القبيحة
.......
حسن المصلح
حسن المصلح
كيف يكون ألطف ما في البدن منشأ العقائد الفاسده ،، هل من مزيد ،، وددت توضيح ذلك لي وللمتابعين ،، مع التقدير والاعجاب لهذه المسهامه النافعه
ردحذف