Translate

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

أحبكَ .... وماذا بعد كلمات ريما النهدي




أحبكَ .... وماذا بعد
كلمات ريما النهدي


يَومَـا مَـا 

سَأكتُب قِصتُنا المُسّتحِيلة  

سَأرويّـها لِـ الجَميّـع  

سَأدونْ فِيها رسَائِلُنـا الغَرامِيّـه  

مَواعِيدُنـا .. شِجاراتُنـا 

أحلامُـنْــا .. أُمانِينـــــا 

ليَالِينَـــــا .. صَباحَتُنـــا 


سَأحَكيّ لَهُمْ 

عَنْ عَينَـيَكْ العَسليّتيّن وَ السِّحْر القَابِع مِنْهُما 

عَنْ وَسَامَتِكْ وَ مَهاراتِكَ فِي أسّرِ النِسَـاءْ 

عَنْ أشّعارِكَ وَ تَمرُدِكَ فِي الغَزْلِ وَ العَشِّقْ 

عَنْ جُنونِكَ .. عَنْ حُبِّـكَ .. عَنْ جَاذِبيتَكَ 

سَأروي لَهُـمْ  

عَنْ قِصَةِ حُبٍ نَشأتْ فِي زَمنْ المُسَتحِيّل  

عَنْ حُبٍ وُلِدَ فِي فَصلِ الشِّتَـاءْ  

بَينْ تِلكَ المَسَافاتْ ... وَ قَوانَينْ الظّروفْ  

بَينْ دُروبِ الغُربَــة ... وَ سَطوتِ التّقاليد 

بَينْ طِفلــةٍ بَـريئـة ... وَ سَاحِراً غَريّــــب 

سَأحدثُهمْ 

عَنْ طِفلٍ تَمنيتُ أنْ أحمِلةُ فِي أحشَائِي  

يَحمِل روعة مَلامِحَكْ .. وَ سَحِرْ عَينيّكْ 

يَحمِل جُنونَ شَغفُكْ .. وَ بَراعَة نُظمَكْ 

يَحمِل عِشّقةِ للوَطنْ .. وَ رَمزاً لِـ الرُجولة 
 
وَ اطْلِق أنـا عَليّـه اسمْ مُعَــاذ 

عَنْ بيتٍ صَغير حَلِمنَـا أنْ نَجتَمع بِه 

يَضُمنَـا بِـ الحُبْ تَحتَ سَقفٍ وَاحِد  

حَتى وَ ان عِشّنا فِيه عَلى الفَقَـر 

حَتى وَ ان اجّتمَعنَـا عَلى كِسّرةِ خُبز  

كَانْ يَكفِيني أنْ أعّيشَ فِيه مَعـكْ 

قَد أكّتُبهـا يَوماً مَـا  

و بَينِي و بَينكْ بِحارٍ و جِبالْ  

و تَفصِلُنا مَسافاتٍ و بُلدان 

قَد أكّتُبهـا يَوماً مَـا 

و أنا تَحتَ ظِلْ رَجُلاً غَيرَكْ  

و انت بَينْ أحَضانِ إمرأةٍ غَيريّ 

قَد أكّتُبهـا يَوماً مَـا  

و الشَعرُ الأبّيضِ غَزى رَأسَكْ 

و الفُراق قَد قَوّسَ مَلامِحيّ 

أعَلمْ أنكَ سَتقرأهـا بِـ شَغفْ 

سَتتمعَنْ فِي كُلِّ كَلمةٍ وَ حَرفْ 

وَ بَعدما تَنتهِي سَتضُمْ الرِواية الى صَدّرِكْ 

تَماماً كّما كُنتَ تَضُمنْي لِـ صَدرِكْ دَومـاً 

لأنْكَ تَعلمْ حَتى وَ إنْ عِشّتَ مِئةَ عَامٍ 

لَنْ تَجِد امرأةٍ تُحّبُكَ بِصدقٍ كَما فَعلتُ أنْـا  

لَنْ تَجِد امرأةٍ تَبكيّكَ بِصدقٍ كَما فَعلتُ أنْـا  

لَنْ تَجِد امرأةٍ تَكتُبكَ بِصدقٍ كَما فَعلتُ أنْـا 

لَنْ تَجِد امرأةٍ تَعشَقُك بِصدقٍ كَما فَعلتُ أنْا 

كَما انْـيّ أعَلمْ انْ عِشّتُ مِئةَ عَامٍ  

لَنْ أعَشّقَ رَجُلاً كَما عَشقتُكَ يَـا انتْ 

يَـوماً مَـا سَأكّتُبـكْ 

أحبكَ .... وماذا بعد

ريما النهدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق