Translate

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

أُحبُكِ أن تكوني أُنثى /الشاعرة سامية زين


أُحبُكِ أن تكوني أُنثى
الشاعرة  سامية زين


لا أريدُ أن أراكِ هكذا لكنكِ أنت تُريدين...
لا أريدُ أن أراكِ عاجزة لكنك أنت لا ترفُضين...
أريدُكِ تاجاً لرأسي...
أُريدُكِ أميرةً بعُرسي...
أريدُكِ أبداً لا تنسِ...
أنكِ حواءَ تكونين....

أُحبُكِ أن تكوني أُنثى وعلي أنا تتدللين...
أُريد مَعك أن أنسى الدُنيا وما فيها لسنين...
أريدُ مَعك أن أستأنسَ وأنتِ بظِلي تنامين...
أريدُ جَسَدك أن أُدنسَ وانت جسدي تُطهرين...
أريدُ بهويتك أن أتجَنّسَ فلمَ من جنسيتي تَخجلين...
أُريدُكِ سَيدة قلبي...
أريدُك حُرة يا حُبي...
أُحبُكِ من بعدِ ربي...
فلمَ الحب تخافين ...

أُحبُكِ وكان بودي لو أنك مرةً معي تتناقشين...
أُحبُك عليَ أن ترُدّي أُحبك ليَ لو تواجهين...
أحبك ليَ كما النّدِ تُقاتلين وتُمازحين...
لستِ جاريةً عندي لستُ أُريدُك تكنُسين...
ولا أريدُك نحوي أن تركُضي وتنسّي أنكِ تعرُجين...
أُريدُك كحُلمٍ ورديّ وبشذىّ العِطر تفوحين...
يا ليتَ الحُلم يُعْدّي وعدّوى حُلُمي تلتقطين...
وأراك غداً على الضّدِ وعن ذاكَ الأمسِ تختلفين...
أحبُك وحُبي لك أبدي أُحبُك جداً لو تعرفين...
أُريدُك زهرةَ أيامي...
أُريدُك حُلُمَ أحلامي...
أُريدُك أن تكوني عالمي...
ولستِ فيه كما السجين...

أُحبُك وحُبُك لي هدّية وقدرٌ مكتوبٌ على الجبين...
وحياتي دونك ما هي إلا أيام بلا حنين...
أُحبك ولو كان بيدي لأعطيتُك روحي بها تتنفَسين...
أحبك على شطِّ قلبي حورية ونبضُ غرامه تقيسين...
تركتُ لك الحُرية فلما جناحيّك لا تفرُدين...
لا أريدُك بحبي معميّة اريدُ حولك لو تنظُرين...
انت لست هنا دُمية ليَ ألهو بكِ وتقبلين...
لا...لا أحبُ أن أراك مرميّة عندَ قدميّ تبتسمين...
أنت قطعةٌ مني...
ومكانُك هنا في حضني...
أُريدُ معك أن أبني...
عالماً فيه تُغرمين...

أُحب بحياتك أن تتمتعي وتخرُجي وتسهري وترقُصين...
أحبُ لو الدلال تدّعي وعليَ دوما تتغنجين...
أُحب بأفكارك أن تُبدِعّي وتُفاجئين وتُدهشين...
أُحبُك هذا الرأس أن ترفعّي وتحلُمي وتأملُي وتطمحين...
لا أريدُك ليَ أن تخضعّي لا أريدُك بيديَ كما العجين...
لا أريدُك أمامي ان تركعّي لستُ اقبلُ بهذا يا نور العين...
أحبُ لو كنتِ معّي بالعقلِ كما كُنت بالدّين...
أحبك...أُحبُك مني إسمعّي سأُحبُك دوماً وهذا يقين...
أُحبك...أُحبك وليسَ بوسعّي إلا أن أشاءُ ما تشائين...
أُحبُك أنتِ كما أنتِ...
بقلبي وروحي سكنتِ...
ولا أدري لو هكذا كُنت...
هل كان سيحبُك الإثنين...؟؟؟
...
...
سامية زين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق