Translate

الأربعاء، 2 يناير 2013

لحظات بلا ألوان رلى حمصي سوريا



لحظات بلا ألوان / ١ / 
رلى حمصي
سوريا
....
ذات خشية أعلنت هروبي..خوفا من الإحتراق. فاوضت أحلام منفية دون اعتبار..حتى كانت صدمة أغنية دون أي انذار ,, ألحان قديمة معادة بشغف السكون نقلتني من حال لحال ,,, 
ألحان بلا معنى حد تذمر ابني من تكرارها !! 
حينها حتى محاولات الإقناع باتت كالطعنة سوداء ...
لاشيء ينقذني لإستجداء تلك المتعة اللحظية..تجمدت المشاعر بحدقاتي..ومضيت لغسل الكوب..
غادرت حلمي فجأة حين صعقتني برودة الماء المنسكبة على أنامل فقدت رونق ارتداء الماس !!
سأبقى ملعونة من جحيم الرقة، وأناقة الإداء...
تأملت التماعة الكوب فقررت التوبة عن البهجة..سأدفع ثمن غربة حالي ، كل شيء يستبيح هدوئي ,وحتى أجنحة الفراش باتت مشبوهة بأحلامي لتآمرها مع واقع لم تعد تفاصيله تشبعني...
الكوب يزداد بريقه,وأقاوم فرحي بإتقان ,كون الحياة لم تباركها عناية الإله !!
أهمس له .. هل تليق فتوى الموت وهذه الحال ؟؟
/
وتبقى البداية للحظات بلا ألوان
/
Roula



لحظات بلا ألوان / 2 /
....
مازلت أحاور الأحلام..
ذات همس كانت الأنفاس تتطاير باردة...انتظاري مرير...وكأني مصلوبة على خيط حرير .. 
حتى النغمة كانت مشنجة..وكأنها تعاني من دمجها لعالم التحديث !!
مرة أخرى أعاود تأمل كوبي البراق..اعتادت أناملي صقيع الماء.. 
فجأة تراقص صمتي ورغبة عنيفة لأضحك هستيريا النغمات ...
مرة أخرى..
أعانق الذكريات خلال فقاعة تسربت بجمال هروب لامبال ..فهي زائلة بأي حال !!
شعرت بأنفاسي تتأبط هواجس حقيقة واحدة..حقيقة إن لدغة اليأس ستطاردني بلا انتهاء , وستمطرني تراب...تراب !!
أودعت الكوب مكانه..أوقفت تسرب الماء..الهواجس شبقة جدا لنقلي إلى منفى سطور متوازية ..
وتشهق ملامحي لحظة ضياع النور من الحدقات ...
أهمس له .. هل نوقظ العتم ليكون فتوى لهذه الحال؟؟
/
وأمضي للحظات بلا ألوان ...
/

Roula


لحظات بلا ألوان / 3 /
...
بالصمت مضيت...مرهقة من عزاء بلا ألوان !!
عبر الجميع أمام انعكسات ظلال الموت..انعكس عبورهم النرجسي كإيقاع..إيقاع قبيح المنظر !!
هربت منه لأمارس تقطير الموشحات..وصناعة لحن يليق بموت الزجاج !!
يجتمع الأصدقاء .. والطفل دار ..
وتنتظم أبيات قصيدة لايصلح فيها الحرف معنى الكلام... فالقصيدة بلا عنوان ..
قافلة الجروح تمضي وعيني تدمع العنوان...
سألني ..ما كان !!
أجبته ... البلد الشهيد !!
تأمل صقيع أناملي وكوبي المركون باتقان , ثم تمتم بشيء ليس يقال ... و التفت لجريدته المهترئة 
أيقنت الآن مدى غبائي بإكمال الرهان ... 
تيقنت إني غادرت مأتمي ..خالية الوفاض .. 
فقط كوب وصقيع .. و بقية قطع ناقصة من تزاحم الكلمات .. 
أحصي ارتجافاتي.. فأدرك ما ينقصني .. 
ينقصني عازف الأبواق..وطلقة رصاص..وقيد حريري .. ومسلسل العار !!
أكمل خيالاتي متنهدة .. كم كنت أحتاج لجثتي كي أتفاخر بحياة الأموات .. 
ضاعت بصماتي بمزاد الأصدقاء.. و انهدر كبريائي من كثرة الجراحات .. أأشكو لوطني استيقاظ الأموات !! 
أم أمضي بصمتي.. فكل شيء مكهرب مع انعدام التيار ...
ضجيج الصمت يغلي في عروقي..فقدت الحماسة
واشتهيت تصنيع خزي الحياة , لأورثه للأجيال !!
/
أهمس إليه...ترى هل يرضى العشق بجسد طيف لا ينجب إحساس ؟؟؟
/
وأمضي لنهاية لحظات بلا ألوان...
/

ROULA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق