Translate

الجمعة، 26 أبريل 2013

حكاية حب 1 كلمات // عبير عواد مصر


 
حكاية حب  1
كلمات // عبير عواد
مصر


عندما نحب... تبدو الحياة من حولنا مختلفة كما لو كانت تشاركنا لحظات من السعادة و تحيا معنا حكاية حبنا...

يذكرنا الكون كله بأننا نحب و يرسل لنا رسائله القصيرة بين حين وآخر يعلننا بمشاركته لنا ما نحيا به...

جالت بخاطرها هذه الفكرة و هي جالسة تلفها السكينة و يحيط بها الهدوء... 
تفكر بحبيبها... ذاك الفارس الذي اخترق حياتها بلحظة على حين غفلة إنما من زمان أبى إلا أن يهديها عشقا يفوق حلمها الذي ما فتئت تحلم به مرارا إلى أن فقدت اهتمامها وكفت عنه لأنه لن يحدث ابدا...

ولكن لأن الحياة دائما لها طرقها الخاصة و القدر له تصاريفه الغريبة التي يمنحها لنا وفق ما يعد هو و ليس كما نتوقع نحن!!
وجدت نفسها فجأة أمام الحب وجها لوجه بعد أن كادت تتناسى أنه موجود..

يبدو أننا بالفعل نحتاج أحيانا أن نهمل من الذاكرة ما نريده،، وأن ننسى أحيانا بعض الأحلام!! نختزنها بالذاكرة نتركها وديعة بوجداننا بلا انتظار لفوائدها... أو محاولة لجني أرباحها... ستأتينا يوما هدية من السماء و مكافأة من القدر...

هكذا تناست الحب الذي تحلم به فأتاها على حين غرة مشفوعا باسمها
بلا سعي حثيث أو بحث دؤوب،، 
فالحب هدف لا يحتاج أن نسعى إليه... يكفينا أن نحياه عندما يدخل حياتنا... كما أنه ليس وسيلة لتحقيق غاية،، فنحن لا نحب لنحصل على شيء مقابل الحب.. و ليس قرار نأخذه بمحض اختيارنا الحر
نحن نقع في الحب!! و لا نختار من نحب... 

و بدأت الحكاية على مهل.. نضجت بين دفء التجربة و لذة الاكتشاف... اكتشف كلاهما الآخر،، تجمعت لديهما خيوط الحكاية التي تشابكت لتنسج فصول واحدا تلو الآخر بسرعة و على مهل... 

كخرير الماء العذب كان صوته و هو يهمس باسمها
جذلا مشتاقا..
كانت أحاديثهما تسير بسلاسة و كأنهما يعرفان بعضهما منذ بدء الخليقة..
كانا نصفين انتظرا طويلا ليكتملا...
فلم يكن هو أيضا بحال يختلف عن حالها كانت امرأة أحلامه التي طال انتظاره لها...

وللحكاية بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق