Translate

السبت، 8 أغسطس 2015

قراءه وجدانيه لمعرض الفنانه "باسكال مسعود" بقلم فريال الصايغ : (لبنان)



قراءه وجدانيه لمعرض الفنانه "باسكال مسعود"
بقلم فريال الصايغ : (لبنان)

تبدأ القصّه مع باقهٍ من الاغصان مكحّله بالالوان الجريئه ،متعانقه بإلْفه، سُكِب عليها نوراً ليعمّدها بالرونق فيعود بك الى جذورٍ تضاجع الارض و تمتطي السماء
اغصان و مشاعر يأسرها صندوق زجاجي ليحضنها بالدفء و الطمأنينه ، قابعاً على الباب منتظراً الروّاد مُرَحِباً كأنه حارس القلعه بهيبته وحضوره و جماليته
تدخل وما زلت مأسوراً بما شاهدت قبلاً، فتستوقفك نظره ثاقبه ، جريئه و شفّافه كصفاء الروح
نظره منقطعه النظير يتعاقبها مَشاهد تظنها من الذاكره اصداء و تحسّ من خلالها اكثر ممّا ترى
عينٌ كأنها بلّوره سحريه تكشف كل ما فيك من خفايا تاركهً لعنانك مُتْعهَ السفر فيها الى ما ورائيات الوجود
انه شيء له خصوصيته ، ربما عالماً آخر ، ربما تقمصاً، ربما رؤى ، او ربما على الارجح العوده عبر الزمن الى ما قبل العصور
تغضَّ النظر والفكر ما زال مأسوراً من المُشاهدهِ الاولى
اعمال إتّسمت بالبساطه و الشفافيه ولكنها تناجي ٍالمصير
للوهله الاولى تظن ان الفكره وصلتك على طبقٍ من الوضوح وانك مسيطر على ما يتخبط فيك من مشاعر ومن ثم تجد نفسك تراوح مكانك ووصلت الى الّا مكان
خيالات زُرِعتْ بالتخيلات، طبعاً وهي اعمال وجهات نظر الى ان توضح الرؤيه
فهي خطوط لا تخضع لمقاييس، تتزاوج مع الالوان الحُرّه الغرّه تارهً والمنضبطه المتحفظه طوراً
لذا سكن الهدوء لوحهً وتمرد في جارتها
لوحات ؟؟ ام ايقونات قُدِّمت لها القرابين ، فاحت منها رائحه البخور و النيرون فتسللت الى مسامك و اشعرتك بدوران مستحب لذيذ
والخشوع امام قدسيه العمل كان فريضه رفرفت باجنحتها روح عذبه تعشق الريشه و اللون على درجه ساميه من الرُقي الفنّي وافسحت المجال امام الخيال كي يرقص خصباً
خرجنا ، آخذين معنا شيئاً من روح مُبهمه لا ندرك هويتها ولا مصدرها ولا كينونتها
" باسكال مسعود " رفعت من مستوى ثقافتنا الفنيّه و البصريّه . إنه الفن بحقّْ....شكراً لك
فريال الصايغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق