الشاعرة ولاء زيدان
قصيدة وتسال ليلى ..ألقتها في مهرجان جرش
2015
الاردن
لجنة التحكيم لبشاير جرش كانت قد أخبرتنا أن القصيدة
الأفضل هي التي تجوب الشوارع وتحكي هموم الناس وتطرح القضايا الإجتماعية فكتبت لأجل
ذلك وأخترت أن أتحدث على لسان امرأة معنفة تعاكس واقعها برؤية الحب الجميل والقريب
والحاني فكان نصي التالي
وَتَسْأَلُ لَيْلَى عن العُيُون لَوزيَّةً كَزَهرِ
لَيمُون
عَن عتمةٍ فيها وَعَن النّور.ْ
لما كادت أَن تُصِيبَّي بِجُنُونْ.
فَيَقُولْ .
أَنُوَّارُ مَرَاكِبٍ لِدَربِكِ تَكوُّنْ
و لَيلُكِ المُوحَشُ بِهَا مَأهُولْ
فَتَسأَلُ لَيلَى عَنِ الأَكُفِّ كَأَرضِ زُرِعت
بِالزَّيزَفونْ
عَن سِرٍّ فِي اتساعها مَكنُونْ
لما تُوشِكُ كَستَارٍ أن تَحجبَني ؟ فَيَقَوِلْ
لِتَغمَرَ النَّحرَ وَالخَدَ مَعَاً..
لِأوسَعِكِ بِهَا قُربَاً
لِأَرتَقَ بِهَا جُرحاً
فَتَسأَلُ لَيلَى عَنِ الثغَرِ نَبَعُ مِيَاهٍ
صَالِحٍ لِلقُربِ
بَكرَةٌ تَجُرُ خَلْفَهَا السَمَّر.ْ لِمَّا تَحتَلُني
؟
فَيقوِلْ
هي أَقوَاسُ تُحيط مَضْمُونْ
تَتَنَاغَمُ مَعَ لَحنِ سُكون.ْ
لِتَترُكَ كَدمَاتٍ كزُرقَةِ السَّمَاءِ بَينَ
الغَيم.ْ
فتَسأَلُ لَيلَى عَنِ السَّاعِدِ كَجَذعِ شَجِرَةٍ
فَارِدِ
لما يقتَادُنِي؟ فَيقَوِل.ْ
لِتَنطَبِعَ فَوقهُ مَلَاَمَح وَجهِكِ وَتَرتَسِم.ْ
لِيُبَقِّيَكِ نَزِيلَةَ عِنَايَةٍ مُمَيِّزَة.ْ
فَتَسأَلُ لَيلَى وماذا عَنِ شَّعرك المُدلَهِمْ
مُلْقًى عَلَى الجيد كَدَرب مُحَاطِ بِزَرعٍ وَيَسأَلُ:
هَل مِن مَزِيد.ْ
لما يُحَاوِرُنِي ؟
. فَيقول.ْ
حَبَّالُ تَأَتِّي بِكِ مِن جُحرِ خُوَّفِ إليّ
تَحَمُّلَكِ عَلَى عَاتِقِيَّ مَا دَمَّتُ حَيًّا
..
فتَسأَلُ لَيلَى
عَن قَولٍ مُغَمغم
طَالَ أَو قَصَرَ أَو مُبهَم.ْ
كَيٌ بِبردِ مَرِّهِمْ
لما يُحَيرني؟
فيقول.ْ
يُدَقُ فِي جِدارِ مَحِبَّةٍ لِيَعلُقَ الذِّكرَى
وَإِن كَانَ مُؤْلِم.ْ
فَتَسأَلُ لَيلُي
كَيفَ يَرتَدِي الْكِبرِيَاء.ْ
وَتَشُفُ مِنْ تَحتِهَا السَّخَاء.ْ
وَبِكُلِ أَنَاقَة.ْ
لما تَشغَلُنَّي ؟
فيقَوِلْ
لِتَبقَى الأزرار مَعكِ وَلَكِ كَالْتَّحَكّمِ
بِالْمَطَّاط.ْ
فَفِي الحُبِّ يَلِجُ الجَمَلُ مِن سَمِّ خِيَاط.ْ
فَيَسأَلُ عَن وَردِ خَدَّيهَا فَتَقَوُل.ْ
مَاذَا بَعثَرت
نَكَّرت صَفوَ كلماتي
أطْمَعُ بِفَطِنَةِ حَبٍ تَحتَضِنُ تَنَهُدَاتِي
ولاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق