القاضي والجلاد بقلم هند الحمادي مصر

القاضي والجلاد

بقلم هند الحمادي

مصر

عندما يقوم كل منا بدور القاضى والجلاد .....المشرع والسجان .....

واضع الحدود والقوانين التى لا يجب أن يتعدى عليها أحد ....

فجميعنا لدينا مثل هذا الجنون فى الخوف من الأخر فى 

الحكم على الأخر فسرعان ما نصنع من أنفسنا ألهه لها الحق 

فى العقاب والثواب لها الحق فى الحكم باالذنب أو البراءه 

لها الحق فى توقيع العقاب والجلد .

فهذا الخوف الحقيقى من الأخر من حريه الأخر من أفكار 

الأخر من أحلام الأخر فكممنا الأفواه وأعصبنا الأعين وكسرنا 

ظهور معارضينا ........

وحرمنا الحريه على الأخر وبعد ذلك خفنا من هذا الشبح الذى أختراعناه .....

وصدقنا قصة الجنى والمارد .

فكل واحد منا بداخله هذا المخلوق الذى يجب أن يشعر 

باالرضاء عن نفسه والنشوة فى أخضاع الأخر فعندما نجد من 

يهدد أمن وسلام هذا الشبح فنخرجهم خارج الدائرة دونما 

أكتراث أو شفقه أو رحمه وأنما نوقع به أشد العقوبات 

ونلذق به أشد التهم ونطلق عليه أفظع الأسماء .....

فكل منا له السجان الخاص به وأن لم نجده أختراعنا سجان 

وصنعنا سجن وسجنا أنفسنا باأيدينا .

فعندما نصنع هذا السجن الكبير لا نفعل ذلك لأننا نبحث عن 

الحق أو العدل أو الحقيقة فكثيراْ مانفعل ذلك لكى نشعر 

باالنشوه التى يشعر بها المنتصر فى معركته ولكن هذة 

المعركه المزيفة التى يكون فيها المنتصر والمغلوب كلاهما 

خاسر وخارج منها خالى الوفاض ..........

فحتى يرضى الشبح الذى بداخلنا يجب أن نقلل من شأن 

الأشباح الأخرى.