Translate

الخميس، 14 فبراير 2013

حبيبي كلمات الاديبة سامية زين




 حبيبي
 كلمات 
الاديبة سامية زين* *

حبيبي...
عرفتَ كيف تتغلغل الى أعماق ذاتي وتُصبح الأهم في حياتي ...
عرفت كيف تحدثني وكيف تكفكف دمعي وتداوي جراحاتي...
عرفت كيف تُصبح مني وكيف تُصلح من عباراتي...
عرفتَ كيف تُخاصمني ثم بضحكة سحرية تعود الى مراضاتي ....
عرفتَ كيف تكشف أسراري دون ان تبوح بسر لي وعرفت كيف تخلصني من ذكرياتي ...
وعرفتَ كيف الى السماء السابعة تَحملُني تم منها ترميني دون أن تكون هناك على الأرض لملاقاتي...
عرفت وعرفت وعرفت...
ولكن هل عرفت أنني بحق أحببتك وعشقتك حتى قبل رؤيتك...
وهل بعد هذا العشق عشقا يا حياتي ...
هل عرفت أنني بدونك كنت ضائعة والآن زاد ضياعي وليس بمقدوري أن أصنع شيئاً يُعيد ما كانت عليه قبل معرفتك نهارتي ...
وهل عرفت أن الحياة لا لون لها بدونك يا من أصبحت كل الحاضر والآتي...
وكل حياةٍ بحياتي...
يا حياتي...
...
...
حبيبي...
لمَ رميتني من قلبك...
لمَ خلعتني عن صدرك...
لمَ صفعتني بقرارك...
ألم أكن أنا أسباب إصرارك...
ألم تكن أنت من صمم على ملاحقتي بأعذارك ...
ألم تكن أنت من أوصاني وعلمني أن الحب موجود لي عندك وبجوارك...
وفقط في دارك...
...
...
حبيبي...
ألم تعدني بأنك ستجعلني أنسى كل الرجال من بعدك ...
أهذا هو وعدك...
أهذا هو عهدك...
أهذا حبي عندك...
تمنيتني فكنت لك...
وعدتني بكل العشق...
وعاهدتني على الصدق...
وصدقتك بلا شك...
وكيف أشك بحب إنتشلني من الموت ليحييني...
فإذا به يرديني...
ويرديني...
...
...
حبيبي...
ماذا أفعل الآن أخبرني أخبرني...
أين الأمل الذي سرقته الآن مني ...
أخبرني الآن ماذا أفعل وكيف سأنظر الى الغد...
وأين سأعيش وبأي أرض...
ومنك كنت أود ، أود بعد...
لو مت ، كنت أود ...
وأنت قمت بتكفيني...
هذا كان سيرضيني...
ويرضيني...
...
...
حبيبي...
كم كنت أود أن أراك ولو لمرة واحدة قبل أن أودعك...
وكم وددت ان ألمس وجهك ولو لمرة واحدة قبل أن يُحرّم عليَ لمسك ...
وكم تمنيت أن أهمسَ لك بحبي قبل أن يُحرم علىَ الهمس بكلام الحب لك...
كنت أملي وكنت حلمي وقد ظننت أن القدر عاد وتَبسم لي على يدك ...
فاذا بيديك التي ما لمستني تقتلني...
واذا بصوتك الذي عشقته يعدمني...
واذا بخيالك الذي ما شاهدته يضيع مني...
يضيع مني قبل أن أرى شيئاً منه ...
وقبل أن اعرف أيضاً عنه...
حتى إن شاهدته يوماً لقلت هذا هو حبيبي...
حبيبي...
...
...
حبيبي...
هل تريدني أن أنفتح للعالم وأُصبح حرة...
وأتعلم فنون المرأة الماكرة...
كنت معك كطفلة وقد كبرت على يديك وتفتحت كزهرة...
كنت حبيبي الأول الذي علمني صوته الحب في كل نبرة...
علمني وما صدق أنني ما تعلمت أبداً هذه الفنون من قبل ولم يكن لي بها أي خبرة....
يا من ملكت فؤادي لست ممن يتخاذلون أو يتسرعون أحبك نعم...
لكني أريدك لي وحدي والله يعلم ...
وما ظننت يوما انني سأعاني لوعة هكذا فراق وأُصدم...
وانا كنت قد تعودت على الوقوف دوما بعد الكوارث ولا أُهزم...
لكنني الآن لا أظن أنني سأستطيع ذلك مجدداً وأنا أعلم ...
أعلم أنك للفراق أول من إستسلم...
وسلم...
...
...
حبيبي...
أعذرني فأنا تائهة جداً وسامحني فأنا غاضبة منك جداً...
فأنت عاهدتني على الوقوف بجانبي طوال العمر...
ووجدت لي كي أحبك مئة عذر وعذر...
وعلى الدرب وجدتني أنتظر لك كي تمر...
وحلمي تغمر...
وسوياً نكبر...
ونكبر ونكبر
فاذا بك تتراجع عني بعد ان صنعتني من جديد ...
وشكّلتني كما تريد...
وبعد أن بت بين يديك كطفل وليد...
طفل لا يستطيع إكمال حياته من دونك ولا يستطيع العودة الى الوراء إلى الحياة التي عرفها سابقا وظن أنه بها سعيد...
...
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق