Translate

السبت، 13 يونيو 2015

خبز الشمس قصيدة الشاعرة أمال القاسم ( سكرة القمر )


خبز الشمس
قصيدة الشاعرة
أمال القاسم ( سكرة القمر )
الاردن

تنهَّدَتْ شهرزادْ ،
بعد أن فاضَ القولُ وزادْ ،
وفي دمعِها ملحٌ غطى الجرحْ ،
ومزّقَتِ اللّحمَ أعقابُ الخناجِر ،
ورقَّ دمُ الحناجرِ في فمِ الجلّادْ ،
وبعد أنِ انشَقَّ الفجرُ ..
وسادَ الفساد ..
وعوى الذئبُ في وجهِ الصباح ،
وقد ذَبُلَ الوردُ في خدِّها التفاح ؛
شرعتْ تصنعُ من كفِّيها
خبزا للشمسْ ،
وتسردُ الحكايا للجياعْ ...
على حدودِ وطنٍ يختلسُهُ الضبابْ
فلا شهودَ على وعودِ الحصادْ ..
ولا ندىً يغسلُ خطيئة الترابْ
ولا شهوةً تحمي الخريطةَ من الخرابْ ..!!
ثم أومأت برأسِها لامرئ القيسْ ،
أنْ .. هَلُمَّ إلى الّنّدى ..
الى الوطنْ ..
الى رائحةِ الأرضْ ..
إلى حُلُمِ الأمسْ
وهيِِّّئْ شعارًا جديداً
يستهلُّ بالبسملةْ
يعلِّمُني كيف يُشْتَقُّ الرمحُ من القمحْ
وارسمْ قصائدَ صمّاءَ للفقراءْ..
بفاتحةٍ ... ودعاءْ ..
وذوبانُ الأجوبة في الأسئلةْ. :
من أطلقَ النارَ في السنبلةْ ..!؟
ومن أشعلَ في الخيمةِ هذي المهزلةْ .. !
ومن محا غبارَ الذاكرةِ
من على جبينِ السيفِ ْ؟!
تيمَّمْ يا قيسْ ..
وهاكَ ذراعي خارطةً ؛
فطريقُ دربِكَ مُخجِلةْ .
تتكاثرُ فيها الخطايا
والمدائنُ الراحلةْ ..
وعُدَّ الضحايا في الحكايا
ولا تنسَ شنقي ..
في الليلةِ بعدَ الألفِ .. المقبلةْ ..!
وألقِ فوق دمي العِطْرَ ..
والشعرَ ..
والزهرَ ..
وسنبلةً في جسدِ قنبلةْ ..!!
سكرة القمر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق