أمي
بقلم الكاتبة ليلى الحموي
سوريا
عادةً
أمّي تحضر الحليب كلَّ صباح للجميع ،،
على غير العادة
أحضرت لي القهوة التي تسمعني كلما شربت أضرارها ..
كنتُ أستعد للخروج ، وأفكر ماذا سأشتري ؟
وأفكر أيضًا بأشياءٍ بعيدة عن هذا العالم ،
نظرت أمي إلى الطريق من النافذة وقالت :
" كل شيء متجمد في الخارج ؛ لا تذهبي !!
ابتسمت لها كالعادة ، فهي تردد هذه الجملة كل مرة عند خروجي تقريبًا ،
لا تقلقي يا أمي سأرتدي شابكا "الطاقية الصوف" التي اشتريتها لي ، والجاكيت الطويل السميك ، ولن أخرج يدي من جيبي .. اطمئني لن أتحدث على الفيس بوك في الطريق ، ولن أقف أقرأ عناوين المجلات والصحف ، ولن أتأمل محلات الأحذية والمكياجات ،
نصف ساعة لن أتأخر
بصوت مرتفع باللغة الروسية قالت :
أوشن خولدني " بارد جدًّا "
لا أعلم لماذا؟ ..
ربما لأنها تشعر ببرد الوحدة في غيابي ،
بدأت تقنعني أن الدفء هنا أجمل مع فنجان قهوة برائحة يديها ، وبعض أغاني فيروزيات الصباح التي تفضلها ، قالت :
سأرى لكِ الفنجان تعالي .. لا تذهبي ،
يااا أمي حفظتُ كل رموز الفنجان التي لا أصدقها " الطير ، وفسحة الفرح والأمل ، والحصان الأبيض الذي لا أعلم من أين بياضه في الرواسب السوداء لقهوتي المرّة "
كانت تنظر لي ولفنجان القهوة معًا بحزن عينيها الشديد ،
نظرتُ لها اطمئني قلبي معي !!
فقالت :
كل الحب الذي في قلبك سيتجمد في أول شهيق لأوكسجين درجة حرارته -13 تحت الصفر ،وسيسقط في بقعة جليد ويضيع ،وعندما تحاولين أن تلتقطيه بين يديكِ ، وتضميه إلى صدرك بحنان سيتبخر إلى ماء ..
قلبي يذوب إلى ماء !!! نظرتُ لها باستغراب
أرجوكِ يا أمي هذا قلبي لا تتحدثي عنه بهذه الطريقة هو ليس خائن !!
قلبي يمتلئ بالحب الكبير والدافئ ودائماً يدفئني
ونتشاطر أحاديث الغزل لنخلق هذا الدفء
قالت : كل حب العالم لا يعطيكِ دفئًا كحبي أنا ..
عن أيّ حب أمي تتكلم لا أعرف ؟! ،
لكن هي تعلم تمامًا أن علامات وجهي لا تستطيع الكذب ،
أجبتها بسرعة : نعم نعم قلبي هو أنتِ يا أمي
أمّي تحضر الحليب كلَّ صباح للجميع ،،
على غير العادة
أحضرت لي القهوة التي تسمعني كلما شربت أضرارها ..
كنتُ أستعد للخروج ، وأفكر ماذا سأشتري ؟
وأفكر أيضًا بأشياءٍ بعيدة عن هذا العالم ،
نظرت أمي إلى الطريق من النافذة وقالت :
" كل شيء متجمد في الخارج ؛ لا تذهبي !!
ابتسمت لها كالعادة ، فهي تردد هذه الجملة كل مرة عند خروجي تقريبًا ،
لا تقلقي يا أمي سأرتدي شابكا "الطاقية الصوف" التي اشتريتها لي ، والجاكيت الطويل السميك ، ولن أخرج يدي من جيبي .. اطمئني لن أتحدث على الفيس بوك في الطريق ، ولن أقف أقرأ عناوين المجلات والصحف ، ولن أتأمل محلات الأحذية والمكياجات ،
نصف ساعة لن أتأخر
بصوت مرتفع باللغة الروسية قالت :
أوشن خولدني " بارد جدًّا "
لا أعلم لماذا؟ ..
ربما لأنها تشعر ببرد الوحدة في غيابي ،
بدأت تقنعني أن الدفء هنا أجمل مع فنجان قهوة برائحة يديها ، وبعض أغاني فيروزيات الصباح التي تفضلها ، قالت :
سأرى لكِ الفنجان تعالي .. لا تذهبي ،
يااا أمي حفظتُ كل رموز الفنجان التي لا أصدقها " الطير ، وفسحة الفرح والأمل ، والحصان الأبيض الذي لا أعلم من أين بياضه في الرواسب السوداء لقهوتي المرّة "
كانت تنظر لي ولفنجان القهوة معًا بحزن عينيها الشديد ،
نظرتُ لها اطمئني قلبي معي !!
فقالت :
كل الحب الذي في قلبك سيتجمد في أول شهيق لأوكسجين درجة حرارته -13 تحت الصفر ،وسيسقط في بقعة جليد ويضيع ،وعندما تحاولين أن تلتقطيه بين يديكِ ، وتضميه إلى صدرك بحنان سيتبخر إلى ماء ..
قلبي يذوب إلى ماء !!! نظرتُ لها باستغراب
أرجوكِ يا أمي هذا قلبي لا تتحدثي عنه بهذه الطريقة هو ليس خائن !!
قلبي يمتلئ بالحب الكبير والدافئ ودائماً يدفئني
ونتشاطر أحاديث الغزل لنخلق هذا الدفء
قالت : كل حب العالم لا يعطيكِ دفئًا كحبي أنا ..
عن أيّ حب أمي تتكلم لا أعرف ؟! ،
لكن هي تعلم تمامًا أن علامات وجهي لا تستطيع الكذب ،
أجبتها بسرعة : نعم نعم قلبي هو أنتِ يا أمي
..................
ليلى 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق