Translate

السبت، 5 يوليو 2014

الحلم الاسطوري.. بقلم .. انتصار زيد




الحلم الاسطوري..
بقلم .. انتصار زيد
لبنان

الّليلة جائني .. زيوس !!!

يطلب ُ يدي من .. جسدِ الأُسطورة

فماذا يا ويلي .. أقولُ له..!!! ء

هو المتربّع على .. عروش الأوليمب..!! ء

هبطَ عليَّ بغلالةٍ شفّّّافةٍ .. تكسو القممَ والودايا..!!ء

ماذا أقولُ .. أأرفض صاحبَ القدراتِ والخوارق..؟؟ء

إيماءةٌ من رأسِهِ .. تكفي لزلزلةِ جوانبي ..!

وإنفاذِ إرادَتَهُ .. على جبابرةِ الاجيال العابرة..ء

هو آمرُ العواصف والأعاصير ..والسيول الجارفة..!

من جرحِ لحظِهِ .. تصير الأرض ، حُبلى.. بالأقدار. .!

عواطفُهُ نارية .. ملتهبة..جيّاشة أحاسيسه

عند بلوغ حافةِ الصعود..!!ءيهُدّ كيانات خصومه ..

باعثاً أوامره عبر حفيف بواسق الحور ..

في كهفٍ مقدّسٍ من العوسج..!!ء

يقبضُ على النصرِ بيمناه..حاملا الصولجانَ بيسراه

على شموخه تاج .. من اكاسيا ّ..!!ء

وفي ركابِهِ يختالُ النسرُ .. ممسكاً دوماً بالصاعقةِ

كيف أصُدُّهُ ، وهو القادر ان يَصوغَ نفسَه

ُ بصوَرٍ مُغايِرَةٍ لصورتِهِ .. تضليلاً وتمويها..!!ء

إستحلفتَهُ بعشقِ .. هيرا له أن يكفَّ ويعتق ضعفي..

وسجدتُ لسلطانه أسترحمُ .. فيه الولوع .. !!

ناداني بهمسٍ ساحرٍ من عمقٍ شغوفِ..!!ء

أنت هي هيرتي.. مليكةَ قوتي ..

ومنهل رشدي .. ومصدر قدراتي وبأسي ..!!ء

فهل صرتِ لذاكرةَ جسدي ناكرة..؟؟ء ونسيتي بي الشغف

قومي .. وعلى أقواسِ قزحي ، فتربَّعي..لنحتلَّ الغيوم..!!ء

شهقتُ.. وامامه أترنَّحُ.. واكاد من حسنِ طلعته أذوب..!!ء

أأنا هيرا.. كيف نسيت .. انا خِصْب المعاني فيك أجيد..!!ء

فردَ لي في ارضِ العمالقةِ جناحه.. وقد تقمَّص نسره العظيم

ٍ ليضرب الهواءَ بجناحيه صعوداً الى العلاء..!!ء

يحتضن تشبّثي، بين اكتافٍ وريش من خيوط الشمس..

وحرير الخيال..مخترقاً كالسهمِ ، طبقات السماوات السبعِ ..

في طيّات الغيوم..!!ء اسكنني بقصر احلامي البهيج

أحسّ بلواعج قلبهِ الخفّاق.. ووهج نور سماءه..

التي اعتادت منه، منزلة العظماء..!!ءٍ ..

بتحنانِ الجبابرة.. العاشقين.. قدّم لي كأساً سحريا

من اكسير الابد .. والاف من سنين الضوء الخفيث

بنكهة نكتار الآلهة.!!ء لا يسقيه الّا لي ..


هيرا العاشقة الازلية في هواه..!!ء

ورقصت معه .. طقساً من طقوسِ العبادة .. بظلال النجوم..!!ء

أهذا من القلب يريده .. وقد كنت أخشاه..!!ءروعة التقديس

ِ مليك يختطف قطعةً من السماء.. !!!ء الى علالي الخلود

سألتُهُ.. كيف نموت عشقاً .. واين يدفن خلود ذكرانا الفريد..

بعد ان نهجر الغيمات..!!ء ونذوب ونصير المطر ..

لا تخافي قال.. سنرتمي في بحر الغرام..

فينتشلنا قوس قزح جميل.. ليغمر بنا حنان الموت..

داخل سراب الحقيقة العارية.. ..!!ء

أمّا الآن فها هنا انت وأنا.. لنعش البقاء.. !!ء

أجلٌ والف أجل.. طائر اوهاميّ .. واسطورة وفاء ..

أعاد لمسامي تنفّس الانبعاث.. وعودة لغربة الروح الغابرة


ولحظة تحرك بي الوجع العتيق ..

ووجدتُني وحيدة.. في غيوم يقظة الحقائق..

حين استفاق الحلم من نومي الطويل ..

سأعيش على ذكريات.. حلمي السعيد..

الى ان تعود الأسطورة ، لتحملني الى حلمٍ أبديّ....!!!ء



E.Z.....21/10/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق