Translate

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

أو تدري: بقلم ريما عفلق



أو تدري: بقلم..Rima Aflak
سوريا

أوَ تدرِي ما سِرّ مُعاناتي مَعكَ
هو ذاكَ الشَّوقُ الذي باتَ مُحرِقاً كالجَّمر
لامِعاً كالبَرقْ
هادِراً كبَحرٍ لا قرارَ له
هكذا هُو أنتْ
حُبُّكَ كان خاتِمة فَرحٍ عندما لاحَ في سَماء أيَّامِي
زيَّنَها بالحُبِّ ولوَّنّها بألوانِ الوَجدْ
بَسَماتٌ باهِتة عادَتْ لتُزهِرَ على شفتي مِن جَديد
فكانَ أنْ رَسمَ لي قدَرِي أن أشتاقَ وأشتاقَ...فالشَّوقُ وَقودُ الحُب
وأن أُسرِجَ كلَّ أحلامِي لأقفِزَ فوقَ أشواقِ المَسافاتِ إليك
وبِغَمضةِ عَينٍ خلعتَ عَنكَ عَباءةَ الوَفاء
فباتَ نِسيانِي لكَ هُو عَذابٌ كامِنٌ في ثنايا رُوحِي
فتَعَلَّمتُ معكَ كيفَ تأكُلنِي الوَحشَةُ وكيفَ يأخذُنِي الحَنينُ إلى صَدى صوتٍ
يشُقُّ فَضَاءَ الصَّبرِ وينتهي عند مَجَاهِلِ الارتقابِ المُرِّ
فبِتّ مُجَرَّدَ حُزنٍ في لحظةِ سَفرْ
وحكايَةَ دَهرٍ مَرَّ على دَربِي وعَبرْ
وأصبحتُ أنا مُجَرَّدَ لعبَةٍ في يَدِ القَدرْ
فحينَ استيقظُ ذاتَ غَفوَةٍ على حُلمٍ شَمسُهُ باهِتةٌ وصَباحُه صَقيعٌ
ووهجُهُ بلا لونٍ..استسلِمُ لسُيوفِ الحُزنِ القاتِلة
أقيسُ حَرارةَ رُوُحِي عندما تَمُرُّ من بينِ أصَابعِ الزَّمن
لأرَاكَ تستوطِنُ بداخِلها
عندَها تتكسَّرُ أوعِيةُ دمعِي..فتصبِحُ عُيُونِي مُجَرَّدَ بيتٍ للحُزن
وعندما يأخُذني النِّسيانُ من حُبٍّ عَظيمٍ إلى آخرَ
وهجُهُ أكبرُ ومَدَاهُ أوسعُ برحلةٍ لا رُجُوعَ فيها
أرى غِيابَكَ عادِيّاً...
ومن قالَ عندها أن النسيانَ يغدُو رحلةَ شَوقٍ...
لا...إنه عَذابٌ يقتاتُ على خلايا القلب
أو عَرفتَ الآن سِرَّ مُعاناتِي مَعك؟؟؟
لقد أضَعتَ كلَّ ما لديَّ مِن صَبرْ

وبقيتَ أنتَ مُجَرَّدَ ذِكرى مُلوَّنة بألوانِ الغَدرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق