Translate

الأربعاء، 10 فبراير 2016

الإعجاز البلاغي روائع التعبير القرآني - وقيل يا أرض ابلعي ماءك

وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين ( 44 ) . هود

الإعجاز البلاغي 
سأذكر مثال واحد عن الإعجاز البلاغي في القران ..... مثال واحد من بين مئات الأمثلة عن هذا النوع الأدبي الرائع جدااا أتمنى أن تتشرفوا بقراءته 
(
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) 44 هود
قال فيها طائفة من علماء العرب : إن هذه الآية تعد أفصح آيات القرآن وأبلغها, وإن كانت آياته جميعا في غاية البلاغة والفصاحة.)
وروى أن أعرابيا سمع بهذه الآية فقال : هذا كلام القادرين.)
في هذه الآية صور بلاغية في قمة الروعة والجمال
لا عجب في ذلك, فإن هذه الآية مع قصرها قد احتوت على أكثر من خمسة وعشرين فنا بلاغيا, وقد ذكر ابن أبي الاصبع أن فيها عشرين ضربا من البديع
هذه الآية تصور حدثا تاريخيا ثابتا بعبارات موجزة مختصرة, تحتوي على لمسات بلاغية في غاية الجمال
لننظر إلى هذه الآية الشريفة من زوايا أربع
علم البيان.
علم المعاني.
الفصاحة المعنوية.
الفصاحة اللفظية.
يتجلى في هذه الآية النظم المحكم للمعاني وتأديته لها بشكل جلي بعيد عن الغموض والتكلف, وهذا ما يعبر عنه بالفصاحة المعنوية
كما أن ألفاظ هذه الآية من الألفاظ العربية السلسة, البعيدة عن التنافر, المتدفقة بكل عذوبة ورقة, وهذا ما يعبر عنه بالفصاحة اللفظية .
تأملوا هذا المقطع :
" وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي "
فيه إشارة موجزة إلى اشتراك السماء والأرض في عملية إطغاء الماء بأمر الله سبحانه وتعالى .
قيل : كلمة تحتوي داخلها الشيء الكثير, أُريد منها التعبير على سبيل المجاز عن الإرادة .
يا أرض ... يا سماء ...
الخطاب موجه إلى الجماد, مسبوقا بياء النداء .
كذلك تأملوا الترتيب في الجمل :
يا أرض ابلعي, ويا سماء اقلعي
تم تقديم أمر الأرض على أمر السماء, لأنها كانت ابتداء الطوفان
لا حظوا الاستعارة في ( ابلعي ) و ( اقلعي)
لاحظوا الطباق بين السماء الأرض
لا حظوا المجاز في ( يا سماء ) فالتقدير : يا مطر السماء
تأملوا هذه المقاطع :
( قيل )
( قضي الأمر )
( قيل بعدا )
لم يُصرح باسم الفاعل في هذه المقاطع الثلاثة, بل جاءت الأفعال في صيغة المبني للمجهول, وذلك من باب التعظيم, حيث أن هذه الأحداث التي تمت إنما فاعلها واحد لا يشاركه في أفعاله أحد, وأنه فاعل قادر مكون قاهر
تأملوا هذين المقطعين :
وَغِيضَ المَاءُ ( حذف الفاعل وهو الأرض )
وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ - ( حذف الفاعل وهو السفينة )
تأملوا التجانس اللغوي في الكلمتين ( اقلعي ) و ( ابلعي )
تأملوا هذا المقطع القرآني مرة أخرى :
( يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ )
أمر إلهي يصدر إلى الجمادات فتستجيب لأمره
على ما ذا يدل هذا؟
الفائدة الأولى
توجيه النداء الإلهي إلى السماء والأرض بخطاب كأنه موجه إلى العقلاء والمميزين ( اقلعي - بلعي ) , وتستمع السماء والأرض لهذا الخطاب فتستجيب له
معروف أن السماء والأرض من الموجودات الضخمة جدا, ولذا فإن وجود متصرف وقادر يمتلك القدرة في أن تستجيب هذه الأشياء الضخمة لأمره, ليدل على عظمته اللامتناهية وقوته النافذة
الفائدة الثانية :
إذا كانت القدرة الإلهية تنفذ إلى الجمادات فنفوذها إلى الأحياء سيكون من باب أولى
من الجوانب البلاغية التي يلمسها المتأمل في هذه الآية :
- إفراد الماء, وفي ذلك إشارة إلى أن الماء لم يحصل من تكاثر المياه واجتماعها, بل هو نوع واحد حصل بأمر الله سبحانه وتعالى
- إفراد أرض, وفي ذلك إشارة إلى شمولية هذا الماء كل الأرض
- " يا سماء اقلعي "
في هذا المقطع القرآني مجاز مرسل , علاقته السببية, وتقديره يا مطر السماء اقلع.
- " يا أرض ابلعي ماءك "
في إضافة الماء إلى الأرض مجاز, تشبيها لاتصاله بها اتصال الملك بالمالك, كما أن فيه تنبيه على أن الأرض مصدر حدوث هذا الماء أيضا
- في الآية فن بلاغي وهو الإرداف
المقصود بالإرداف وهو أن يريد المتكلم معنى ولا يعبر عنه بلفظ الموضوع له, ولا بدلالة الإشارة بل بلفظ يرادفه
المثال الأول : " وقضي الأمر "
والأصل: وهلك من قضى الله هلاكه ونجا من قضى الله نجاته
إن في استخدام لفظ الإرداف إيجاز وتنبيه على أن هلاك الهالك ونجاة الناجي كان بأمر آمر مطاع وقضاء من لا يرد قضاؤه والأمر يستلزم آمرًا فقضاؤه يدل على قدرة الآمر به وقهره 
المثال الثاني : " واستوت على الجودي "
حقيقة ذلك جلست فعدل عن اللفظ الخاص المعنى إلى مرادفه لما في الاستواء من الإشعار بجلوس مستقر لا ميل فيه وهذا لا يحصل من لفظ الجلوس
فن الاحتراس :
ويسمى أيضا بالتكميل
( وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
في هذا المقطع جانب بلاغي - الاحتراس - ففيه إشارة إلى أن ذلك الطوفان بصورته المرعبة لم يكن عبثا, و إنما هو عقاب لأولئك الظالمين المكابرين, لئلا يتوهم أحد أن هذا العذاب جاء إلى من لا يستحقه, وفي هذا إشارة إلى عدل الله وأن أفعاله تصدر بحكمة, فهذا العذاب جزاء لهم على استكبارهم واستعلائهم على الله تعالى
لإعطاء مزيد من الإيضاح حول فن الاحتراس, أفيد بما يلي :
الاحتراس لغة: هو التحفظ في انتباه وتيقظ. ()
والمقصود به : ذكر معنى فيه غموض ثمّ الإتيان بما يزيل هذا الغموض. ()
أي بعبارة أخرى : تقييد الكلام بنكتة تدفع وهماً
يعتبر الاحتراس أحد أسباب الإطناب, وأحد فنون علم المعاني
ومن شواهد الاحتراس الأخرى في القرآن الكريم :
"وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء")
فقوله تعالى (من غير سوء) احتراس من توهم البرص وغيره
والاحتراس فن معروف, ومن شواهده قول المتنبي :
ويحتقر الدنيا احتقار مجرب
يرى كل ما فيها , وحاشاك, فانيا
فقوله ( وحاشاك) احتراس من دخوله في كل من فيها
وقول طرفة بن العبد ()
فسقى ديارَك ـ غير مفسدها ـ
صوْبُ الربيع وديمة تهمي
فقوله (غير مفسدها) احتراس عن المطر المسترسل الذي يسبب الخراب والدمار
وقول نافع الغنوي : 
رجال إذا لم يقبل الحق منهم
ويُعطوه عاذوا بالسيوف القواضب
الاحتراس في قوله ( يعطوه ), فمجيء الشاعر بهذه الكلمة تفيد أن قومه لا يلجأون إلى الحرب إلا إذا منعوا حقوقهم, وفي ذلك دفع لوهم من توهم أنهم يحملون سيوفهم, وينزلون ساحة الحرب, إذا لم يقبل الحق منهم
حسن النسق : 
يراد بالنسق أن تكون الكلمات المتتالية ذات تلاحم قوي ومحكم وسليم, بحيث إذا أفردت كل جملة منه قامت بنفسها, واستقل معناها بلفظها عن الأخرى
( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) 44 هود
إن هذه الآية مثال قوي على تجسيد هذا الفن البلاغي, فجمل الآية الشريفة جاءت مترادفة بواو النسق, بترتيب في غاية الجمال, فالهدف الأسمى هو أن ينطلق أصحاب نوح من السفينة إلى الأرض, وذلك لا يتحقق إلا بانحسار الماء عن الأرض, فلذلك تم توجيه النداء إلى الأرض أولا حيث أُمرت بابتلاع الماء, ثم وجه النداء الثاني إلى السماء بالإقلاع, ثم تلى ذلك مجيء خبر ( غيض الماء ) حيث انحسار الماء, وأعقب ذلك بيان ( وقضي الأمر ) والذي يوحي بهلاك القوم العصاة ونجاة القوم المؤمنين, ثم الإشارة إلى استواء السفينة واستقرارها ليبعث الأمن في أنفس النجاة, ثم اختتام المشهد بالدعاء على العصاة المكابرين
يوجد تناسق قوي بين هذه الجمل المعطوفة
لا حظوا أن كل جملة قائمة بذاتها, وبمكن أن تعطي معنى مستقلا منفردة :
" قيل يا أرض ابلعي ماءك "
" يا سماء اقلعي "
" غيض الماء "
" قُضي الأمر "
" استوت على الجودي "
" قيل بعدًا للقوم الظالمين "
فن الإشارة :
يراد بفن الإشارة دلالة اللفظ القليل على معان كثيرة
في المقطع القرآني {وَغِيضَ ٱلْمَاء } مثال قوي على فن الإشارة, فلقد عبر هذا المقطع عن معان كثيرة, فالماء لا يغيض حتى تكف السماء عن المطر, وتبلع الأرض ما يخرج منها فينقص ما على وجه الأرض من ماء
الإيجاز :
فلقد قص الله سبحانه وتعالى هذه القصة مستوعبة, بكل أحداثها بعبارات مختصرة تحمل معان عميقة, و في هذا يتجلى فن بلاغي, ألا وهو الإيجاز
( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) 44 هود
يعتبر الإيجاز أحد فنون علم المعاني, ويعرف بأنه التقليل من استخدام الألفاظ والتكثير من المعنى, دون أن يؤدي ذلك إلى حدوث إخلال بالمعنى, أو بعبارة أخرى التعبير عن المعنى الكثير بأقل لفظ دون أن يؤدي ذلك إلى فساد المعنى
كي نفهم بشكل أعمق جانب الإيجاز في هذه الآية الكريمة, تأملوا معي تركيب الكلم في هذه الآية العظيمة :
استخدم جل جلاله صيغة المبني للمجهول " قيل " " قُضي" " غِيض " وفي هذا إيجاز حذف, حيث حُذف الفاعل, للعلم به
قال الله تعالى " يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي " ولم يقل " يا أرض ابلعي ماءك فبلعت ويا سماء أقلعي أقلعت ", فالتقدير قيل لهما ذلك فامتثلا الأمر ونقص الماء,, وفي هذا إيجاز
تأملوا هذا المقطع مرة أخرى, " يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي : "
لم يذكر سبحانه وتعالى متعلق ( يا سماء اقلعي ) بغية للاختصار والإيجاز, وابتعادا عن حشو الكلام, حيث أن المراد هو ( أن تمسك السماء ماءها ), وذلك يفهم من سياق المقطع السابق ( يا أرض ابلعي ماءك ), فلم تعد حاجة لذكر الماء مرة أخرى
ولعل قائل يقول : ألا يمكن الاستغناء عن الكلمة ( ماءك ) في الخطاب الموجه إلى الأرض؟ وهل يعتبر وجودها زيادة؟
إن وجود هذه الكلمة من الأهمية بمكان كبير, فوجودها ليس زيادة, بل إن في وجودها إعطاء مزيد من الإيضاح حول المراد من البلع, الذي انحصر في بلع الماء, وليس في بلع الموجودات الأخرى كالجبال والتلال والبحار, والكائنات التي تعيش في الماء, الخ ....
كذلك قال " وغيض الماء " ولم يقل " وغيض ماء الطوفان "
وقال " وقضي الأمر " ولم يقل " وقضي أمر نوح وقومه " فاستغنى عن ذلك بحرف التعريف ( أل)
وقال " واستوت على الجودي " ولم يقل " وسويت على الجودي "
نلاحظ أن هذه الأفعال في هذه الآية قد جاءت بصيغة المبني للمفعول – قِيل, قُضي, غيِض - بينما جاء الفعل ( استوت ) بصيغة الماضي, وذلك لأن استواء السفينة واستقرارها مقابلٌ للجريان المنسوب إليها في قوله تعالى :
وهي تجري بهم في موجٍ كالجبال ..." – هود : 42
وقال سبحانه " وقيل بعدا للقوم .. " ولم يقل " و قيل ليبعد القوم .. " طلباً للتأكيد مع الاختصار, وأحب أن أقف وقفة تأمل في هذا المقطع القرآني :
- جاء سبحانه وتعالى بالمصدر " بعدًا" ليعطي نفس دلالة " ليبعدوا بعداً "
-
جاء بحرف اللام – للقوم - للدلالة على استحقاق أولئك العصاة الهلاك وما حل بهم من عقاب
-
جاء بالكلمة ( الظالمين ) دون تقييد بل بشكل مطلق, للدلالة والتأكيد على فظاعة سوء اختيار العصاة من قوم نوح حيث كذبوا نبيهم, وظلموا أنفسهم بإعراضهم عن دعوته
التسهيم :
المقصود من التسهيم هو دلالة الكلام المتقدم على الكلام المتأخر, أو بالعكس, و نجد ذلك في هذه الآية حيث أن أول الآية يدل على آخرها
التهذيب :
ويراد منه أن تكون الألفاظ حسنة, وكل لفظة سهلة مخارج الحروف, بعيدة عن الغرابة والتنافر
إن كل كلمات هذه الآية ذات تهذيب, فهي ألفاظ جميلة و سهلة النطق, وذات معان واضحة, فالسامع لا يشكل عليه شيء في استيعاب المعنى المراد
ائتلاف اللفظ والمعنى :
قيل أن ألفاظ هذه الآية الشريفة تسابق معانيها ومعانيها تسابق ألفاظها, حيث يوجد انسجام قوي, وائتلاف محكم بين الألفاظ ودلالتها بحيث أنه لا يصلح في موضعها غيرها, وهذا يدل على حسن اختيار الألفاظ المعبرة عن المعنى المطلوب
قال " يا أرض " ولم يقل " يا أيتها الأرض " قصداً إلى الاختصار واحترازا عن تكلف التنبيه المشعر بالغفلة غير المناسبة للمقام
اختير لفظ الأرض والسماء - ولم يتم اختيار الألفاظ الأخرى الدالة عليهما كالمقلة والغبراء وكالمظلة والخضراء - لكونهما أخف وأكثر استعمالا
تأملوا اختيار الكلمة ( ابلعي ) بدلا من ( ابتلعي) رعاية للاختصار, وتحقيقا للتناسق اللفظي بينها وبين الكلمة ( اقلعي )
لم يورد القرآن الكلمة ( غيض ) المشددة بدلا من ( غيض ) رعاية للاختصار
رد العجز على الصدر :
يعتبر رد العجز على الصدر من الفنون البلاغية التي احتوتها هذه الآية الشريفة, وهو أحد ضروب علم البديع
يراد برد العجز على الصدر" أن تتكرر كلمتان متماثلتان : إحداهما في صدر الكلام, والأخرى في عجزه " , وهذان اللفظان قد يكونان متماثلين لفظا ومعنى, أو بينهما جناس, ثماثل في اللفظ دون المعنى, وقد يجمع بينهما الاشتقاق
تكرر مجيء الكلمة ( قيل ) في بداية الآية وآخرها
بداية الآية : " وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي "
عجز الآية : " وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "
من الشواهد القرآنية الأخرى حول هذا الفن :
" وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " – الأحزاب : 37
جاءت الكلمة ( تخشي) في أول المقطع القرآني وآخره
" استغفروا ربكم إنه كان غفارا" – نوح : 10
جاءت الكلمة ( استغفروا ) في أول المقطع القرآني, و ( غفارا ) في آخره, وقد جمع الاشتقاق بين هذين اللفظين .
جاء التعبير بالكلمة ( قِيلَ ) على سبيل المجاز عن الإرادة من باب ذكر المسبب وإرادة السبب لأن الإرادة تكون سبباً لوقوع القول في الجملة
في المقطع " يا أرض ابلعي " استعارة مكنية, حيث جاءت الكلمة (ابلعي ) للإشارة إلى غور الماء في الأرض
في المقطع " يا سماء اقلعي " استعارة مكنية, حيث دلت اقلعي على احتباس 
الماء
 ...............................

روائع التعبير القرآني - وقيل يا أرض ابلعي ماءك