سفر الروح
بقلم الاديبه عبير عواد
مصر
ربما يمثل عالم الماديات بالفعل كل ما يحيط بنا...
ولكن!! البعد الروحي
للأشياء.. هو بداية التناغم الروحاني مع الكون...
نخطئ كثيرًا في حق
أنفسنا عندما نتعامل مع الكون من حولنا وفق رؤية المنظور و الملموس....
ونتناسى قيمة
استشعار ما هو محسوس و كيفية التفاعل معه..
فهذا من وجهة نظري
المتواضعة هو البداية لفهم العالم المادي الذي يحيط بنا داخل هذا الكون..
أعرف انني تعمقت
بشرح يحتاج إلى الكثير من التفسير..
ففي لحظة تأمل بلا
ترتيب مسبق أو إعداد... أدركت أن الشرح والتفسيرات المنطقية.. ومحاولة ترتيب
الوقائع وتحليلها للحصول على الاستنتاجات المنطقية ليست إلا مجرد محاولات
لدرء الفشل أو
الوصول للنجاح
بينما...
السفر بعيدا
والتحليق في عالم الروح... الذوبان حتى التلاشي في أثير الخيال ولو للحظات...
يمنحنا مساحة فضاء براحه واتساعه ممتد حتى السماء,, و ربما يجاوزها إلى ما هو أبعد
حيث تتلاقى عوالم السحر والخيال مع فطرة الإنسان على سجيتها بلا شائبة,,, وبدون
نقصان...
الارتحال بعيد لن
يفصلنا عن عالم الواقع... بل سيخرج بنا قليلا عن عالمنا إلى مسافة.....ربما تبعدنا
بآلاف الأميال...
ولكنها أقرب إلينا
مما نتصور...
فهي كسفر الروح...
إلى مابين الأرض والسماء...
الذهاب إلى البرزخ
الممتد باتساق بينهما
و ....... العودة من
جديد
.......................................................................
عبير عواد
مصر
